لم تهمد غاراتهم التي لا تنفك عن قتل اليمنيين والتي وإن غابت في وقت زمني عادت محمومة على خطف الأرواح في اليمن.
هذا العدو الأصم والأبكم والأعمى الذي لا يسمع صوت الحق، ولا ينبس ببنت شفة أمام صوت الإنسانية التي يشيع صداه، ولا يرى بشاعة صوره المُنهتكة ،حتما هو ملاقٍ جزاءه.
عادوا لوحشيتهم من جديد ،وحكاياتهم مع القتل لا تنتهي، لها فنون متعددة فصولها ،هذا العدو البائس بعد هزائمه النكراء يبحث عن نصر يستقوي به في غمرة انكساره ولو كان بدماء الأطفال والنساء.
وفي حجة كانت محطتهم التي رموا فيها حممهم المصطلية ،هدموا الدار على رؤوس ساكنيها الذي لم يكونوا قط أفراداً مقاتلين بسلاحهم وعتادهم كي تكتمل المعادلة في الحرب ،بل إنهم أطفال في عمر الزهور تم انتشالهم من تحت الأنقاض جثثاً هامدة .
وكم صاح فيهم صوت الإنسانية من بشاعة جرائمهم ،لكن لم تهتز لهم شعرة بل على مر ست سنوات استخفوا بالدم اليمني وبالطفولة المهدورة واستمروا في تعنتهم .
تلك الوحشية التي طالت اطفال ونساء منطقة وشحة في منزل المواطن نايف مجلي لم تكن بالأمر الجديد على هذا التحالف الأرعن والذي يقوده ملوك الإجرام والغطرسة والسفاح المعتوه ترامب الذي قال لا تهمه الدماء العربية كما يهمه انتصار «المصارع «كما عبر، سيكتب التاريخ عنهم نقاطاً سوداء لا حصر لها.
مثل هذه المجازر البشعة المتوالية تعلمنا أكثر كيف يكون الرد عليها من شعب اقتات الأسى والويل والظلم على أيديهم ،ولكن هذا الشعب الحر صمد وثبت، ومن جيش ولجان كانوا في مواجهتهم شجعاناً مستبسلين أشداء، ،ملتزمين بقوانين الحرب لا يسفكون دم الأبرياء، ولذلك سيكون الرد القاسي على أيديهم ،فمثل تلك الضمائر الميتة لا تخاطب بالكلمة وإنما بالسلاح الذي استخدموه ضدنا، منذ أكثر من مائة عام وهذه المملكة تمعن في اذيتنا بكل الطرق ،لكن زوالهم بإذن الله قريب قريب.