حسن المرتضى
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
حسن المرتضى
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."46" الشاعر يحيى عبدالرحمن المحطوري
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."45" الشاعر عبدالوهاب أحمد الشيخ
أهلّ محرمٌ..
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."44" الشاعر عباس الديلمي
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."43" الشاعر محمد حسين العابد
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."42" الشاعر زياد السالمي
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."41" الشاعرة أحلام إبراهيم شرف الدين
الفصلُ السادسُ من حديثِ الماء.. "عليٌّ بين فاطمتَينِ"
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."40" الشاعرة فاطمة القمادي
سلسلة روائع الأدب اليمني..
سلسلة روائع الأدب اليمني.."39" الشاعر أحمد عطاء

بحث

  
عروجٌ في أصْلابِ الطين إلى أبي تراب
بقلم/ حسن المرتضى
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أشهر و 14 يوماً
السبت 08 أغسطس-آب 2020 07:55 م


 

عروجًا بلا قيدٍ جناحي قصيدتي
إليكَ وفي معناكَ طينُ الحقيقةِ

وأنتَ مطارٌ كالسّماواتِ غائمٌ
فكيفَ هبوطي في البروقِ الغزيرةِ؟!

وريشُ قوافي الرّوحِ ما جالَ أعْصُرًا
سوى الآن، والأزمانُ صارتْ خريطتي

تفحصّتُ فيها الليلَ والصبحُ لازبٌ
تصَلصَلَ في الأسماءِ قبلَ الخليقةِ

أُدحرجُ رأسَ الغيبِ للبدءِ مبصرًا
لأعبرَ فيه المنتهى في الصحيفةِ

رأيتُكَ نورَ الطينِ قبل ابتدائنا
فأنتَ وطه كنتما نورَ طينتي

فكمْ حارَ في معناكما ذهنُ آدمٍ
إذا رتّلَ الأسماءَ نورُ البصيرةِ

محمدُ مقرونٌ مع اللهِ في اسْمهِ
وأنتَ لطه البابُ في كلّ سيرةِ

أبًا لترابِ الأرضِ، هل كانَ صدفةً
يكنّيكَ طه؟... قاصدٌ خيرَ كنيةِ

أبًا لترابٍ فيهِ أسجدتُ جبهةً
وحتى فناءِ الطينِ تبقى هويّتي

* * *

أطوفُ بأصلابِ الصباحاتِ كعبةً
فأشرقتَ من أركانها كالظهيرةِ

وكانتْ خيوطُ الشّمسِ شعّتكَ باسمًا
إذا قُلتَ للأضواءِ أنتم عشيرتي

بزغتَ ببيتِ اللهِ؛ خُذني بومضةٍ
تلوحُ على أسْفارِ شعري الحزينةِ

وخذني بأخرى بعد ليلِ ابْنِ ملجمٍ
إلى فجركَ الباقي بقاءَ الشريعةِ

وخذني لأصطادَ الشظايا بوجههِ
وأفصلَ خيطَ الصبحِ عن كلِ ليلةِ

أصومك في جرحي الذي إنْ نزفته
أرقتُ سحوري قبل صومي مصيبتي

فبئرُ مساءاتِ الدُّجى نحوَ قاعِهِ
صببتَ دلاءَ النورِ قبلَ البحيرةِ

وأرنو بآبارِ السّماءِ انعكاسَها
فدوّنتُ في حيطانِها اسْمِي وبيعتي

* * *

أهاجرُ طينًا فيكَ يتلوكَ والمدى
جهاتُكَ يا منْ أنتَ بابُ المدينةِ

أزمُّ مسافاتي وزوّادتي رؤىً
وأنتَ امتدادي في الدّروبِ الطويلةِ

سبَحْتُ بلا جوٍّ إلى كلِّ موضعٍ
لأرنوكَ سقفًا للسّماءِ الأخيرةِ

وطرتُ بلا ماءٍ على خيلِ ريشةٍ
وفي حمئي المسنونِ تُملي رقيمتي

ببابكَ مسكينُ المسافاتِ واقفٌ
وخطوُ اليتامى دونَ دربٍ فسيحةِ

أسيرُ ولاقيتُ الأسيرَ قصائدًا
قصيدته مثلي مضتْ كالأسيرةِ

تمرأى بوجهي العتقُ قرصًا منحتَهُ،
ببردةِ عتقٍ أنتَ تطوي خطيئتي

لأدخُلَني حقلًا من الشّعرِ أينعتْ
سنابلُهُ إذْ أنتَ تروي حديقتي

وللماءِ أصلابٌ فأبناءُ زمزمٍ
تجلّوا غديرًا فيهِ تمضي سفينتي

فأسري بمجدافي وجدتُكَ ضِفّتي
وشاطئَ عفوٍ فيهِ تُرْسِي قصيدتي

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
معاذ الجنيد
يَمَنُ الوَلاية
معاذ الجنيد
صلاح الدكّاك
غدير وكوثر
صلاح الدكّاك
بسام شانع
صواع الأمم
بسام شانع
محمد أحمد مفلح
معركتنا القادمة
محمد أحمد مفلح
عزيز الردماني
هدايا البدو أسلاف
عزيز الردماني
عبدالجليل الرفاعي
فأمكنَ مِنهُمُ
عبدالجليل الرفاعي
المزيد