صدق والّا عنّك لا صدقت! بأسلوب وقح، الإمارات تحتجز الرئيس الصومالي أثناء زيارته أبوظبي بذريعة إصابته بفيروس "كورونا"، وتدخله الحجر.
في العام 2018، أعلنت جيبوتي إلغاء عقد الامتياز الممنوح لمجموعة موانئ دبي العالمية، الذي كان يقضي بأن تتولى موانئ دبي تشغيل محطة "دوراليه" لمدة خمسين عاماً.
وفي العام 2019 لقي رئيس عمليات شركة موانئ دبي بالصومال، باول فرموزا، مصرعه على يد مسلحين في ميناء بوصاصو على يد مسلحين رافضين للتواجد الإماراتي.
وحالياً، في أول زيارة رسمية بعد اختياره من البرلمان الصومالي في 15 أيار/ مايو 2022، سافر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى أبوظبي بدعوة من محمد بن زايد، وبعد وصوله هناك أعلنت الإمارات إصابته بفيروس "كورونا" وأدخلته الحجر الصحي.
يتعاملون بهكذا خفة وبمثل هذا الاستهتار مع رئيس دولة، ويخفونه بذريعة الحجر الصحي لإصابته بفيروس "كورونا"، الذي انتهى الحديث عنه في العالم، وسيصدق الجهلة كونه رئيس دولة الصومال الذي يعتقدونه فقيرا ومتخلفاً ومصاب بالأوبئة.
لكن ما لا يعرفونه أن إصابة الرئيس الصومالي المزعومة حدثت في أبوظبي، بسبب اختلاطه بأشخاص ثبت صحتهم بإصابتهم بـ"كورونا"، حسب زعمهم.
أليس غريباً أن يتم ذلك دون أي صدى إعلامي واسع لخبر كهذا؟!
سيتعرض الرئيس الصومالي ومن البداية لضغوط شديدة وإغراءات بالوقت نفسه لإعادة القاعدة الإماراتية التي أرادتها أبوظبي في أرض الصومال للمساهمة في شن حربها على اليمن.
وسيضغطون لعودة شركة موانئ دبي بالتحكم في الموانئ الصومالية مجدداً.
كل هذا يحدث، بالتزامن مع التصريحات الأخيرة عن موافقة الرئيس الأمريكي بايدن على إعادة نشر القوات الأمريكية في الصومال بذريعة عودة انتشار الإرهاب.
* نقلا عن : لا ميديا