عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
أبناء الأفاعي!
احذروا «البهلوانات»!
الرؤية واضحة ولكن...!
ماذا بعد رفح؟!
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!

بحث

  
بعض من كل
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: سنة و 11 شهراً
الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2022 07:55 م


برأيي الشخصي أنه مهما كانت هناك خلافات سياسية بين الدول العربية والإسلامية فلا يجوز أن تقاطع الشعوب بعضها؛ لأن في هذه القطيعة ما يفرح أعداءنا ويعود عليهم بالفائدة. وطبعا هناك ما يؤكد ذلك في ديننا وأخلاقنا. وأنا لا أميل أيضا لرأي كل متعصب يجنح لحب التنافر والخصومة فقط ليبدو مختلفا، فالاختلاف يقود للخلاف.
فكلما تباعدت الشعوب ازدادت مشاكل عدم الفهم، وتجذرت الخلافات وتشعبت، وهي علاقات قابلة للتوريث والانتقال من جيل إلى آخر! فمثلا هناك عداء بين كل دولتين عربيتين متجاورتين، دون أن يسأل أي أحد: لماذا هذه الأزمات الغريبة؟!
برأيي الشخصي أن الأنظمة الحاكمة في أمتنا تقود حرباً شعواء بالإنابة من أجل تفريق الأمة، وأن مشاركتنا في هذه الجريمة لن تؤدي إلا لتحقيق أهداف أعداء أمتنا الواحدة بالتشرذم والعداء والتفرقة، وأننا سندفع الثمن على المدى الطويل، وبالتالي لن نستطيع الخروج من المأزق الذي نعيشه.
وبرأيي الشخصي -أيضاً- أننا تعبنا من تعبنا، وباتت المشاكل مع الآخرين جزءاً من شخصيتنا. ولعل هذا يعود لرغبتنا في إيجاد مبررات لإحباطنا أمام التحديات التي نواجهها، ولذلك نجد في «الآخر» تبريرا لتعاستنا، وهذا الأمر بالغ السوء؛ لأن هذا لن يؤدي سوى للمزيد من المشاكل.
وبرأيي الشخصي أننا متوترون، وهذا التوتر يمنعنا من رؤية ما يجمعنا، والتركيز على ما يفرقنا فقط. والحل يكمن في ردم الحفر التي تمنعنا من التواصل؛ فعندما نتواصل سنجد كم نحن متشابهون، وكم نحن حمقى؛ لأن ما يمنعنا من التواصل ما هو إلا عائق عقلي تم حشوه بالقوة في عقولنا من قبل المجرمين.
إنها لكارثة أن أضطر أن أقول إن هذا هو «رأيي الشخصي»؛ فهذا يعني أننا بتنا نعاني من قمع الآراء التي تدعو للخير، حتى باتت كلمة الحق تقال بصعوبة، وتكون مقبولة بصعوبة أيضاً! ولذا فلنتفق جميعاً أننا أمة واحدة، ولذلك يجب أن نتواصل، وأن نتشارك مشاعر الرضا والسخط، حتى نعرف أننا مع بعضنا على الأقل، وأن هناك من يحاول أن يفرقنا.
لنجعل من المشاعر الأخوية والصادقة رسائل عابرة للحدود، لتصل ويفهم الآخرون أننا بعضٌ من كل، ولنبتعد عن كل ما يفرقنا، ولننشر ثقافة الأخوة والمودة، فنحن معاً أقوى، فكما قال نبينا الكريم (ص) فيما معناه أن خير الناس من آلف المختلف، وشر الناس من فرق المؤتلف؛ فهل فهمنا المعنى وأهميته؟!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجيب حفظ الله
العدوان على اليمن يبدأ من الكونجرس..!
مجيب حفظ الله
عبدالعزيز البغدادي
اللغة بين واقع التعدد والحُلمِ بالوحدة
عبدالعزيز البغدادي
عبدالرحمن مراد
حركةُ الرمال في المحافظات المحتلّة
عبدالرحمن مراد
عبدالرحمن الأهنومي
حرب العدوان على الإرادة والمعنويات لهذا السبب!
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالمنان السنبلي
في اليوم العالمي للغة العربية: قللك جولي.. قال أنوشكا!
عبدالمنان السنبلي
مجاهد الصريمي
زمن الدراسة هناك
مجاهد الصريمي
المزيد