(حرف الضاد)
(فزتَ وربِّ الكعبة)...ضيف الله حسين الدريب
[الطويل]
شربنا كؤوسَ الحُزْنِ مُرًّا مُكدّرا
لِقَتْلِ وَصِيِّ المصطفى سَيِّدِ الورى
أَفِي خَيْرٍ شَهْرٍ يَسْتَجِيبُ ابْنُ مُلْجَمٍ
لأهوائهِ في قَتْلِ مَنْ دَكَّ خَيْبَرا؟!
فيا قاتلًا خَيْرَ البرايا بضربةٍ
تُنَفِّذُ للطغيانِ أمرًا مُدَبَّرا
أَتَأَبَى الهُدَى والعِزَّ حُرًّا مُكَرَّمًا
وتَرْضَى الخَنَا والذُّلَّ عَبْدًا مُؤَجَّرا؟!
أَفِي حُلَّةِ الإِسْلَامِ تَغْتَالُ سَاجِدًا
بِمِحْرابِهِ، مَا زاغَ يَوْمًا ولا افْتَرى؟!
أَتَغْتَالُ مَنْ آواكَ يا ناكِرَ الوَفا
وتُرْسِي نِظامًا لِابْنِ هِنْدٍ مُيَسَّرا؟!
شَقِيْتَ وَأَشْقَيْتَ الوَرَى يا بْنَ مُلْجَمٍ
جَعَلْتَ الشَّقَا فِينا نِظامًا مُقَرَّرا
وَأَسَّسْتَ لِلتَّكْفِيرِ نَهْجًا مُفَخَّخًا
تَنامَى عَلَى مَرِّ العُصُورِ وَسَيْطَرا
وصُغْتَ لِأَشْباهِ الرِّجالِ شَرِيعَةً
أَتَتْ بِاسِمِ دِينِ الله جُرْمًا وَمُنْكَرا
فَيَا ضَرْبةً فِي لَيْلَةِ القَدْرِ خَضَّبَتْ
مُحَيَّا الهُدَى بِالدَّمِّ حِيْنَ تَحَدَّرا
على لِحْيَةِ الكَرَّارِ سالتْ دِماؤُهُ
مِنْ الرَّأْسِ، والمختارُ عَنْ ذاك خَبَّرا
(دمٌ لو مَزَجْتَ البحرَ منه بِقَطْرَةٍ
لأصبحَ مِسْكًا ذلكَ البحرُ أذفرا)
وكم ردَّدَ الكرارُ عُنوانَ فوزِهِ
ليمضي شهيدًا باعَ لله فاشترى
وما زالَ قولُ المرتضى لابن عمه:
" أيسلمُ لي ديني" بليغًا مؤثرا
فجيل الهدى يصغي إلى سرِّ قولِهِ
ويمضي الدمُ القاني إلى العزِّ مُبْحرا
أيا ليلةَ العشرينَ مِنْ رمضانِهِ
أَعِيدي لنا الذكرى لكي نَطْرُدَ الكَرى
وخُطِّي لنا مِنْ عَبْرَةِ الخَطْبِ عِبْرةً
وكيفَ غدا الإسلامُ فِكْرًا مُؤَطَّرا
أعيدي لنا التاريخَ حَـيًّا مُفَصَّلًا
وقُصِّي لنا يَوْمَ السقيفةِ ما جرى
وكيفَ رُزِئْنا بانْحِرَافٍ عَنِ الهُدَى
وفينا كتابُ الله يُتْلَى مُعَطَّرا
أُزِيحَتْ وصايا المصطفى في وصيِّهِ
وأصبحَ مولى المؤمنينَ مؤَخَّرا
"عليٌّ معَ القُرْآنِ" صارتْ عبارةً
وحِبْرًا على الأوراقِ لمْ يلقَ مَعْشرا
وما كان قَتْلُ المرتضى مَحْضَ صُدْفَةٍ
فقدْ أَبْدَتِ الأيامُ نابًا مُكَشِّرا
ودراتْ رَحَى المَكْرِ المُعادي لحيدرٍ
حُرُوبًا غَزَتْ كُلَّ المدائنِ والقُرَى
عليٌّ أزاحَ الشكَّ عَنْ كلِّ فتنةٍ
ولكنَّ أبصارَ المُضِلِّينَ لا ترى
عليٌّ له في كل نَصْرٍ بطولةٌ
تهاوتْ له الهاماتُ وانقادتِ الذُّرَا
ببدرٍ وأحْدٍ جَرَّعَ الكُفرَ ذلةً
ويومَ حُنينٍ كان في الحربِ قسورا
وخيبرُ ذلَّتْ حينَ جندلَ مِرْحَبًا
وفيها تجلَّى ذو الفَقَارِ مُعَبِّرا
ولنْ يُنْقِذَ الأقصى سوى سَيْفِ حيدرٍ
به ينصرُ الرحمنُ شعبًا مُهَجَّرا
فلسطينُ إنَّا قادمون لنصركِمْ
نُخَلِّدُ في كلِّ الميادينِ حيدرا
فنحنُ له سيفٌ يدكُّ معاقلًا
لصهيونَ مَنْ في قدسنا قد تجبَّرا
نوالي عليًّا قائدًا ومعلِّـمًا
ونبني له في ساحةِ القدسِ منبرا
عليٌّ له في شدَّةِ البأسِ رايةٌ
تظلُّ لأبطالِ الميادينِ مفخرا
صَرَخْنا ولَبَّيْنَا النِّدَاءَ بَوَاسِلًا
وَشَعْبُ الإِبا فِي مِوْكِبِ النَّصْرِ كَبَّرا
وَمَوْتًا لأمريكا التي ازدادَ شَرُّها
وَمَوْتًا لِإِسْرَائِيلَ تَفْنَى لِتُقْبَرا
ولَعْنًا وَبِيلًا لليهودِ وذلةً ونصرًا
لدينِ الله في الكونِ أَسْفَرا
تجديدُ الولاء.. للشاعر ضيف الله سلمان
[الوافر]
في يومِ تَجْدِيدِ الولاء تَكَلَّمُوا
يا قومَنا إنَّ السُّكُوتَ مُحَرَّمُ
وَلْتَسْمَعُوا.. ولْتُنْصِتُوا.. وَلْتَعْلَمُوا
أنَّ الوَلايةَ قُوَّةٌ لا تُهْزَمُ
سُبْحَانَكَ اللهمَّ أنتَ الأعْظَمُ
ولكَ الوَلاءُ وأنتَ أنتَ الأكرمُ
أكرمتنا بالمصطفى وأمرتنا
أن نستجيبَ لهُ وأنتَ الأحكمُ
إذ قُلتَ فاتبعوا.. أطيعوا.. تهتدوا
وإذا قضى أمرًا إليكم سلِّمُوا
ها نحن سَلَّمْنَا كفى بك شاهدًا
أنَّا لما يهدي إليهِ نُعَظِّمُ
جئنا لنعلنَ للوصيِّ ولايةً
قد قام يعلنها النبيُّ الأعظمُ
بـ(غديرِ خُمٍّ) والجموعُ توقَّفت
وعليهِ أملاكُ السَّماءِ تُسَلّمُ
بلِّغ رسولَ اللهِ أمرًا منزلًا
بولايةٍ في دينهِ هيَ أعظمُ
ما لم(فما بلَّغتَ) قال إلهُنَا
واللهُ من شرِّ الورى لكَ يَعصِمُ
وقفَ الرسولُ وما تقدَّمَ خَطوةً
وإليهِ قد عادَ الذين تقدَّموا
فرقى على الاقتابِ إذ رُصَّت له
فَلَعَلَّ أمتهُ تَراهُ وتفهمُ
عندَ الظهيرةِ في الهجيرِ دعَا بِهِمْ
بنفوسكم أوَ لستُ أولى منكمُ
قالوا.. بلى.. أخذَ النبيُّ المصطفى
بيدِ الوصيِّ المرتضى ودعاهم:
(من كنتُ مولاهُ فذا مولىً لَـهُ
هذا عليٌ) بل أشارَ ليَفْهَمُوا
(هذا)معَ القرآن فَهْوَ قرينُهُ
أوَ ليس(يهدي للتي هي أقومُ)؟!
فتجاهلوا أمرَ الكتابِ تعمدًا
وَعَصَوْا رسولَ اللهِ بغيًا مِنْهُم..
فإذا وُلاةُ الخَمْرِ" آلُ أُميَّةٍ"
تعلو رقابَ المسلمينَ و تَحْكُم
وبنو سُعُودٍ أمعنوا في قتلِنَا
ظلمًا.. ولكن لليهودِ استَسْلمُوا
جاؤوا بأمريكا إلى أوطاننا
فغَدَتْ بِكُلِّ شُؤونِنَا تَتَحَكَّمُ
واللهِ لولا الانحرافُ عن الهدى
ما عاثَ في الأرضِ اليهودُ وأجرموا
تَبِعَاتُ ذاكَ الانحرافِ تَسَلسَلتْ
لولاهُ لمْ يُسْفَكْ لأُمَّتِنَا دَمُ
لولاهُ ما حلَّ الأسى في قُدْسِنَا
كلا ولا في الأرضِ عانى مُسلمُ
لولاهُ ما فَقَدَتْ (بُثَيْنَةُ) أمَّهَا
بلْ لمْ تَكُنْ لِفِراقِهَا تَتَألَّمُ
هيهاتَ نتخذِ النَّصارى أوليا
وكذا اليهودُ ولا الَّذي وَالاهُمُ
واللهُ قال لنا(ومن يتولَّهمْ
مِنْكُمْ)وأكَّدَ إِنَّمَا هُو(مِنْهُمُ)
و هدى البرية بعدَ هذا إنَّما
(اللهُ) ثُمَّ(رسُولُهُ) مَولاكُمُ
و(المؤمنونَ) إشارةً نحوَ الذي
صلَّى وزكَّى راكِعًا أزكَاهُمُ!!
(حرف العين)
قرينُ الذّكر.... عابد أحمد الفيضي
[الوافر]
قرينَ الذكرِ يا نعمَ القرينُ
ونعمَ قرينُك الذكرُ المبينُ
بهِ وبكَ النبيُّ بنا وأرسى
دعائمَ ما به الدنيا تدينُ
هو الدينُ القويمُ به أتانا
أخوكَ الصادقُ الوعدِ الأمينُ
وتمّ تمامُ أمرِ اللهِ لمّا
وَلِيتَ الأمرَ وهو لنا معينُ
عليٌّ حبهُ دينٌ ولولا
عليٌّ لم يكنْ للحب دينُ
عليٌّ للعلا بابٌ ولولا
عليٌّ ما علا أبدًا جبينُ
به راياتنا بلغت ذراها
وقرّ قرارُ ملّتنا المكينُ
به هاماتنا ارتفعت وإنّا
على آثارهِ لا نستكينُ
”جئتُ أشْتمُّ أريجَا“.. عبد الحفيظ حسن الخزان
[تفعيلة]
عندَ شلالِ الغديرِ العَلَوِي
تحتَ ظِلِّ الدوحتينْ
حيثُ تمَّ اللهُ نورَهْ
في لُحَيظَاتِ الودَاعِ النبويْ
جئتُ أشتمُّ أريجَا
لم يزَلْ يَسكُنُهُ العشقُ طريَّا
وكأنِّي بالرسول المصطفى
رافعًا كفَّ "علي"
قائلًا عن ربه جل جلالهْ:
ربِّ والِ كلَّ من والَى "عليَّا"
-2- يا أميرَ المؤمنين
أيُّهَا الحاضرُ فينَا كُلَّ آنْ
يا مبيدَ الكفرِ في "ذاتِ السلاسِلْ"
وفوق "النهروانْ"
يا خلودًا يتشَكَّلْ
رافضًا معنى الفناءْ
في حَنَايا الكائناتْ
وسجايا المؤمنينْ
ونفوسِ الأسوياءْ
* * *
يا أميرَ المؤمنينْ
ماتَ "عمارٌ" بأصلابِ الرجالْ
وتمادَى "ذو الثَّديَّهْ"
وذَوَتْ ريحانَتَاكْ
يا أبا الريحانتينْ
* نقلا عن : المسيرة نت