كثيرا ما تعزف السلطة لحنها، وتتيه مغمضة العينين، ظناً منها أن الشعب برمته يطرب لها ويتمايل معها!
هل تذكرون "كلنا مؤتمر" و"ما لنا إلا علي" و"شوف الجبل واقف"...؟!!
ألم تقع كبرياء "الحصان" حينها في فخ جوقة اللحن، وغفت، في مسرح الوهم، على أنغام حقيقة زائفة دقتها طبولها وعزفتها أوتارها، ومن وحي رغبتها تم لها تصفير عودها و"عدادها"؟!
كل هدية لقاضٍ هي رشوة، وكل مزمار سلطة تراقصه أفعى!
هكذا تقول التجربة، فما تقتضي الحكمة؟!
يجيب الإمام علي عليه السلام:
"واتعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتعظ بكم من بعدكم".
"من لم يتعظ بالناس وعظ اللهُ الناسَ به".
"من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أمن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم".
"من اغتر بالمهل اغتص بالأجل، ومن غره السراب تقطعت به الأسباب".
"إن الوعظ الذي لا يمجه سمع، ولا يعدله نفع، ما سكت عنه لسان القول ونطق به لسان الفعل".
"كونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً"(الصادق).
زيننا الله وإياكم بالحلم والعلم والفهم.
* نقلا عن : لا ميديا