د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
ما بين السياسة والاستبداد
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنة و شهرين و 26 يوماً
الأحد 27 أغسطس-آب 2023 08:42 م


ظهر في الفكر السياسي في مطلع تسعينيات القرن الماضي مفهوم الدولة الفاشلة أو الدولة المنهارة، وهناك إجماع على أن أول مؤشرات فشل دولة ما يمكن تلخيصه بالآتي:
أن يكون لدى الدولة دستور وقوانين، لكنها عاطلة، وتلوذ السلطة بإدارة الشأن العام خارج صلاحيتها القانونية.
وكل مؤشرات السير صوب الدولة الفاشلة بدأت بالظهور مع سلطة نظام علي صالح مع بداية الألفية الثانية، وقد نبه العديد من الكتاب لهذا المسار، وأكدوا في كتاباتهم النقدية إلى مآلاته الكارثية، بل إن رأس السلطة في مناسبات عدة رد على تصاعد المعارضين لنظامه وهددهم بـ»بعبع الصوملة»، ولسان حاله «أنا وإلا الصوملة» أو «أنا ومن بعدي الطوفان»، واتخذ من خشية الناس الطبيعية من «الصوملة» مبرراً لمزيد من ممارساته القمعية (حينها كتب أستاذنا الراحل الدكتور أبوبكر السقاف مقالين نقديين للنظام أحدهما بعنوان «بعبع الصوملة»، والآخر بعنوان «مرة أخرى بعبع الصوملة»، منشورين في كتابه «دفاعا عن الحرية والإنسان»، ص269-274 ).
لقد بذر نظام صالح بذور الصوملة واتخذها ركناً من أركان حماية نظامه يلوح به للناس على قاعدة «هدده بالموت يرضى بالحمى».
عندما يتسنم الدولة قادة طغاة ومستبدون فإنهم مع مرور الوقت يفرغون سلطتهم من كل معنى سياسي، لأن إدارة الشأن العام بالاستبداد تكون نقيض إدارته بالسياسة، وإدارة الشأن العام بالاستبداد تصادر كل قيم ومفاهيم السياسة، (أرسطو: «الاستبداد نقيض السياسة»)، فلا تكون الثورة ثورة ولا الجمهورية جمهورية ولا الدولة دولة ولا الوحدة وحدة... إلخ.
وعليه فإنه لكي تستقيم أوضاعنا اليوم ينبغي العودة إلى حقل السياسة، فهو حقل كريم لن تتعافى الدولة وتخرج من فشلها إلا من خلاله، في حين أن تكرار أو محاكاة النظام السابق بسلوكه وطريقة إدارته والإصرار على فشل الدولة، لا يهدد بقاءها وحسب، وإنما يهدد وجودنا الجمعي.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
الضابط الذي نفتقر إليه
مجاهد الصريمي
محمد صالح حاتم
مجانية التعليم وتزايد المدارس الأهلية
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
امريكا وحرب المرتبات
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
السعودية وإيران واليمن
عبدالفتاح علي البنوس
شارل أبي نادر
من قتل بريغوجين؟ وهل سيتأثر دور "فاغنر"؟
شارل أبي نادر
د.أشرف الكبسي
في حديقة 21 سبتمبر!
د.أشرف الكبسي
المزيد