مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
عن المقتول مرتين
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 6 أشهر و يومين
الإثنين 30 أكتوبر-تشرين الأول 2023 08:59 م


لا شيءَ هنا يبدو خلاف ما هو مألوف، ولا جديد سوى الآلام والمآسي، أما بقية الأمور فهي باقيةٌ على حالها كالمعتاد، فمتى يا تُرى تشرق شمس التجديد والتحديث والتغيير والبناء؟ متى سنلمس الجدية في العمل على الخروج من حالة العشوائية والعبث، التي تسير باتجاه التكرار لكل شيء، والبقاء في خانة الجزئيات، والتعاطي مع الواقع بكل ما فيه تعاطياً سلبياً؟
لا يكفي أن تثور على أنظمة العمالة والوصاية والتبعية، فتزيل رموز وشخصيات وكيانات تلك الأنظمة من الواجهة، دون أن تسعى للثورة على ما أوجدته طوال فترة سيطرتها على كل شيء من أفكار ونظم وعادات ومعايير وقواعد واتجاهات دخلت جميعها في كل جزء من أجزاء الكيان المجتمعي، وحكمت كل جانب من جوانب حياته، وذاك لعمري لا يتأتى من خلال تعميم خطبتي الجمعة على كل المساجد، ولا من خلال فتح مكبرات الصوت بالذكر والتسبيح بكرةً وأصيلاً، ولا من خلال قدرتك على إخراج أكبر عدد ممكن من الجماهير إلى الساحات والميادين في مختلف المناسبات والأحداث تأييداً ورفضاً، وإنما يتأتى من خلال عملك على إيجاد الواقع المعبر عن المنهجية الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية وسواها التي تبنتها حركتك الثورية، وقام عليها توجهك الديني والخطابي بين الناس، فالكل تواقٌ للحظة التي يتنفس فيها كل جانب من جوانب الواقع بأنفاس الثورة، ومتعطشٌ إلى مجيء اليوم الذي يلمس فيه روحها وقد صارت مصدر إحياء وإيجاد وابتعاث لكل ما تحتاجه الحياة الكريمة للفرد والمجتمع من نظم وقوانين.
إن المواطن اليوم وعلى الرغم من عيشه في ظل ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر المجيدة لايزال عرضةً للإهانة والتحقير وكل ما من شأنه أن يصيبه بالقتل المعنوي، ولعل أوضح الشواهد، وأتم وأكمل الأدلة في ذلك هو ما يمارسه المؤجر على المستأجر من تعسف وظلم، فكل يوم يستجد شرط لدى ملاك العقارات السكنية، إلى الحد الذي وصل ببعضهم أن يطالب المؤجر بضمانة تجارية، من تاجر يملك سجلا تجاريا، وتكون هذه الضمانة معمدة من الغرفة التجارية! هذا إلى جانب الارتفاع الجنوني المتزايد يوماً إثر يوم للإيجار، فقد بات الحصول على غرفتين ومطبخ ودورة مياه بسبعين ألف ريال ضرباً من المستحيل لدى المستأجر، المقتول مرتين؛ مرة بيد الدولة وقانونها المنتظر، ومرة بيد الجشعين من تجار الحروب والحلوق أخزاهم الله أجمعين.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
الأخ المشاط
إبراهيم الوشلي
حمدي دوبلة
ما أعظمك يا شعب الجبارين..!!
حمدي دوبلة
د.سامي عطا
محور المقاومة والحسابات الاستراتيجية..!!
د.سامي عطا
خالد العراسي
صمود أسطوري وانتصار ساحق
خالد العراسي
عبدالرحمن مراد
النوايا من وراء العدوان وتدمير غزة
عبدالرحمن مراد
نصر القريطي
الصواريخ اليمنية تفضح زيف معاهدات الدفاع الامريكية السعودية..!
نصر القريطي
المزيد