حسن حمود شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حسن حمود شرف الدين
التعليم يحتاج استراتيجية خمسية طارئة
رفع الدولار الجمركي وسعر البنزين في عدن.. من المجرم ومن المتضرر؟
وانتصرت المقاومة الفلسطينية على العدو الإسرائيلي والتطبيع العربي
الشهيد القائد وقراءته للواقع
الشعار والمقاطعة.. هوية قرآنية لها أسبابها ونتائجها
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
على الحوثيين تحكيم العقل فعلاً..!!
أبناء الجنوب.. والثقافات المغلوطة
مقتل الأغبري..قضية أمن قومي
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد

بحث

  
استهداف النفوس.. أقوى أسلحة الحروب
بقلم/ حسن حمود شرف الدين
نشر منذ: 4 سنوات و 5 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 05:52 م


ما أعظم الشعب اليمني..! فقد أفقد صواب عدوه الذي اعتدى عليه بكل أنواع الأسلحة.. استطاع هزيمته بقدرات متواضعة وامكانيات محدودة وارتباط بالله كبير لا حدود له.

ما هذه المقارنة التي نقف أمامها اليوم بعد خمس سنوات من العدوان الغاشم الذي لا يزال مستمرا.. ما هذه النفسيات التي يحملها المجاهدون الذين يرابطون في مختلف الجبهات وثغور المرابطة والمواجهة والقتال.. إنها نفسيات عجيبة عجز المحللون والسياسيون والعسكريون من تحليلها ومعرفة مصدرها.. فيما القرآن الكريم كتاب الله سبحانه وتعالى حدد لنا هذه النوعية فقال تعالى ” أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ».

استخدم العدو في عدوانه على الشعب اليمني كل أنواع الأسلحة بأقصى مداها وامكانياتها ابتداء بسلاح المال الذي اشترى به بعض العملاء والخونة مرورا بسلاح المعدات العسكرية من مدراعات وأطقم ودبابات وهاونات وقناصات وقنابل محرمة دوليا وصواريخ طائرات وبوارج وأشياء لا علم لنا بها تندرج في قاموس الأسلحة العسكرية التي استخدمت في العدوان على الشعب اليمني.. كما استخدم العدو سلاح الحصار الاقتصادي والعزلة الإعلامية بهدف تجويع الشعب اليمي وإرضاخه وحجب جرائمه وانتهاكاته التي يرتكبها في اليمن عن شعوب العالم.

وهناك سلاح آخر استخدمه ولا زال يستخدمه وهو السلاح الذي يستخدمه الشيطان منذ أول يوم عصى فيه الله سبحانه وتعالى.. ألا وهو استهداف النفسيات المؤمنة وتحويلها إلى نفسيات شيطانية تخدم مشاريع قوى الاستكبار.. فكم من نفسيات عظيمة سقطت في أيدٍ شيطانية حولتهم إلى نفسيات ذات معنويات ضعيفة لا تقوى على مواجهة الباطل والدفاع عن الدين والوطن والعرض والمال.

سلاح استهداف النفوس المقاومة والمجاهدة سلاح خطير وآثاره تدميرية ليس تدميراً مادياً ملموساً أو مشاهداً وإنما تدمير غير مرئي ولا يشاهد، أثره كبير ومؤثر، يدمر من الداخل يستهدف الوحدة الوطنية والوحدة الاجتماعية والدينية.. يعمل على خلخلة الصفوف من الداخل وزرع العداوة بين القيادات العليا والقيادات الوسطى وبين القيادات الوسطى والقاعدة الشعبية التي هي السواد الأعظم من المواطنين الرافضين للعبودية او الارتهان لأي قوى خارجية.

كيف يتم استخدام هذا السلاح الذي يستهدف الإنسان من الداخل؟.. هناك عدة وسائل منها دراسة نفسيات الأشخاص المستهدفة وتحديد احتياجاتها النفسية فتقوم بالدخول إليها من احتياجاتها النفسية، ومنها أيضاً استخدام وسائل الاعلام في بث الشائعات والأخبار الكاذبة التي فيها نسبة صغيرة جدا من المصداقية ولكنها تحمل نسبة كبيرة جداً من المعلومات الكاذبة وغير الحقيقية وهذا يستهدف نسبة كبيرة من الناس التي تسمع وتصدق وتعكس ما تلقته سلبا على واقعنا الاجتماعي وبالتي توجد سخطاً شعبياً تجاه القوى الوطنية الصادقة ورضى تجاه العدو الذي يستهدف الجميع دون تفرقة؛ وهنا يجب الحذر والتركيز تجاه أي معلومة أو شائعة تأتي عبر وسائل إعلام العدو.

وسيلة أخرى يستخدمها العدو للوصول الى نفسيات الناس والتحكم بها وتوجيهها بما يخدم أغراضه واهدافه.. وسيلة التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت.. يصنعون صفحات ومواقع تعمل على إشباع نفسيات المجتمع المستهدف «المجتمع اليمني» غرائزيا وفكريا حتى إذا ما تمكنت منهم وأوقعت بهم في شراكها العنكبوتية تقوم بتوضيفهم وتوجيههم الى فئات أخرى وبالتالي تتوسع دائرة الاستهداف والضحايا.

هناك وسائل كثيرة يستخدمها العدو.. لكن كيف نحصن أنفسنا من أن نكون إحدى ضحايا سلاح الاستهداف النفسي؟.. أولاها الارتباط بالله سبحانه وتعالى.. ثانيا معرفة العدو الحقيقي للأمة الذين أخبرنا عنهم القرآن الكريم وهم اليهود والنصارى.. ثالثا خلق وعي مجتمعي بأهمية التماسك الداخلي والوحدة الوطنية في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.. كذلك تحمل المجتمع مسؤوليته الأخلاقية في إيقاف أي شخص يعمل على نشر الشائعات التي تخدم أهداف العدوان والتشهير به كشخص غير مرغوب به ويجب محاسبته إضافة إلى تفعيل الأجهزة الرقابية والمحاسبية والنيابات والمحاكم ليسود الأمن والعدل والمساواة وهذه هي معايير النصر والتمكين على أعدائنا.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يحيى المحطوري
وقولوا قولًا سديدًا
يحيى المحطوري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
الاحتفاء الحقيقي بالمولد النبوي
عبدالرحمن مراد
عبدالعزيز البغدادي
الصندوق السحري ودوامة العنف
عبدالعزيز البغدادي
عبدالفتاح علي البنوس
تدخلات المنظمات والدور الحكومي
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
السعودية والإمارات.. واللعب بورقة الجنوب
عبدالفتاح علي البنوس
زين العابدين عثمان
هل يستطيع اليمن ضرب إسرائيل.. وماهي أبعاد تحذير قائد الثورة؟!
زين العابدين عثمان
عبدالرحمن مراد
تطورات البُعد السياسي بعد اتفاق الرياض
عبدالرحمن مراد
المزيد