آخر الأخبار
مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت

بحث

  
تسطيح الفكر والقضايا
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و 8 أيام
الجمعة 17 ديسمبر-كانون الأول 2021 07:40 م


النزوع إلى السطحية مع المساعي المحمومة لتعميمها على الواقع كله وفرضها كنافذة وحيدة للإطلالة على كل شيء من حولك، والعمل على برمجة العقول وتسخير المواهب والأفكار في سبيلها، من أجل أن تصير هذه السطحية هي القيمة التي تحاكم بموجبها العقول وتحتكم إليها الأفهام، وتُرَبى وتساغ وفقها الأذواق وتتأطر بإطارها، بات اليوم أكثر كثافة وحدية أكثر من أي وقتٍ مضى، على الرغم من أن هذه المرحلة أخصب مرحلة عرفها اليمانيون بعد مرحلة صدر الإسلام التي ميزتهم عن سواهم من سكان الجزيرة العربية من ناحية تلقيهم لهذا الدين في كماله وصفائه وطهارته وشموليته من قبل أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، ولسنا هنا نتحدث من واقع الخيال النزاع أبداً نحو عالم الأحلام المحاط بفضاءٍ من الشاعرية، بل نتحدث من واقع الإحساس بهذه المرحلة وعلى أساس الإدراك لكُنْهِ عظمتها من خلال المعايشة لجميع تفاصيلها والمشاهدة الحية التي ترينا مقدار ما لها من أهمية بالتجربة المتحركة في أكثر من صعيد لعل أوضحها بياناً التجربة الجهادية والعسكرية وما قدمته وتقدمه في ساحة المعركة التحررية العادلة.
نعم، هذه المرحلة أخصب المراحل التي عشناها أو قرأناها في كتب التاريخ، وعامل قوتها وباعث النماء والخصب في كل جوانبها هو كتاب الله سبحانه، الذي يصنع لدى من عرف باب الدخول إلى عوالمه الرحبة الشخصيةَ المتوازنة الواعية التي تتحرك وفق نظام معرفي متكامل لا مجال فيه لبقاء ذرة من جهل أو غفلة، لأن هذا الكتاب يقرر أن معرفة الخالق لا تتأتى إلا بمعرفة المخلوق لذاته ومعرفته لكل الظواهر الكونية وكل الموجودات من حوله، المعرفة التي لا تصدق على هذا أو ذاك إلا بمستوى ما يقوم به من عمل ويبذله من جهد من أجل جعل كل ما سخره الله له في السماوات والأرض مواد تربوية وعلمية وإيمانية تبني الحس والعاطفة وتنمي الفكر والإرادة.
من هنا نعرف أن دعاة التسطيح للفكر وللقضايا وللأحداث لا يصدرون عن النهج ولا يعبرون عن الخط ولا يعيشون أدنى التزام حقيقي بالإيمان بالله سبحانه بمفهومه العام، صحيح قد يكونون مؤمنين ولكن إيمانهم ظل عبارة عن معلومات وعوامل حال بينها وبين التحول إلى برنامج ونظام فكري وعملي وأخلاقي ومعرفي عامل الطمع والأنانية والحسد وحب الذات، تماماً كما هو الحال لدى إخوة نبي الله يوسف (عليه السلام)، وهم اليوم كثر، إذ بإمكانك التدليل على كثرتهم بعدد القمصان التي يجيئون بها تباعاً إلى مقام القيادة والثورة والشعب بعد أن ضمخوها بدمٍ كذب.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
‏الثروة النفطية.. الخسائر والأضرار
عبدالفتاح علي البنوس
عدنان الجنيد
رسالة إلى الشهداء
عدنان الجنيد
عبدالرحمن مراد
زمن الانتصارات
عبدالرحمن مراد
محمد صالح حاتم
إكراماً لدماء الشهداء!!
محمد صالح حاتم
أحمد داوود
سخط عارم ضد المملكة
أحمد داوود
عبدالرحمن الأهنومي
مقال إلى قبائل عبيدة الشرفاء
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد