مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
إمام عادل ومجتمع ظالم
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 8 أشهر و 26 يوماً
الأحد 06 أغسطس-آب 2023 08:23 م


ما إن انتهت معركة الجمل بتصفية الناكثين، حتى بدت الشام بقيادة الطليق ابن الطليق معاوية أكثر تمرداً بوجه دولة العدالة الإلهية، إذ لم تستجب للدخول تحت راية أمير المؤمنين عليه السلام، ولم تستقبل واليها الجديد، فقد أخذ معاوية يعد العدة للقضاء على دولة الإسلام، واجتمع حوله جيش كبير تلاحمت صفوفه لنصرة الباطل، وباتت الشام هي مهوى أفئدة كل متمرد على حكومة الإمام علي عليه السلام، وكل مَن يرفض العدل والمساواة، وهكذا لاحت في الأفق بوادر معركة جديدة، بعد أنْ تعثرت كل جهود الإمام علي لنزع فتيل التمرد سلمياً، ولم يعد أمامه عليه السلام من وسيلةٍ لجمع الكلمة سوى السيف.
لقد زادت الحروب الداخلية من تشتت المجتمع المفكك أصلاً تفككاً وتخاذلاً، لدرجة أصبح فيها أكثر ميولاً لنصرة الباطل، وذاك ما تؤكده واقعة صفين، التي كان فيها جيش الإمام علي عليه السلام، قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر والغلبة على الفئة الباغية، إلا أن الجهل والتخاذل الذي هو السمة العامة لذلك المجتمع قد أصاب ذلك الجيش، الأمر الذي أدى لتمرير خدعة رفع المصاحف على أسنة الرماح من قِبَل البغاة بقيادة معاوية، ليضطر الإمام عليه السلام للقبول بمهزلة التحكيم، التي أدت إلى انقسام جيشه إلى ثلاثة أقسام: فقسمٌ يريد العودة إلى القتال، وقسمٌ يطالب بالدعة والركون، وقسمٌ يطالب الإمام بإعلان التوبة على رؤوس الأشهاد، كشرط لمواصلة قتال معاوية، لأن القبول بالتحكيم كفرٌ لدى ذلك القسم، وعليه فإنه يستحيل جمع الناس على الحق، بعد أن فرقهم الباطل، ومزقتهم الأهواء.
وقد ظهرت جبهة الخوارج التكفيريين في الساحة، الذين اجتمعوا في منطقة حروراء، فخيمت أجواء حرب جديدة، وانقشعت بتصفيتهم باستثناء عشرة منهم، كل هذه العقبات والتحديات التي واجهها الإمام علي عليه السلام، كانت نتيجة طبيعية لكل مظاهر الفساد والظلم والانحراف التي رزح المجتمع في أغلالها وقيودها إبان خلافة عثمان، وتسلط ولاته على الأمصار.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طه العامري
"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا؟!
طه العامري
مقالات ضدّ العدوان
د.شعفل علي عمير
تقويةُ الصلة بالله مقابلَ حظر منصات التواصل الاجتماعي
د.شعفل علي عمير
خالد العراسي
التصحيح الداخلي وتزمين المفاوضات
خالد العراسي
وديع العبسي
لعلها الفرصة الأخيرة!
وديع العبسي
صلاح الدكّاك
نحن نريد.. والنيجر تفعل .. جرحنا الارتوازي
صلاح الدكّاك
حسين علي حازب
رأيٌ في الأحداث وما هو المطلوبُ من الجميع
حسين علي حازب
عبدالرحمن الأهنومي
مطار صنعاء ما يزال محاصراً.. والحصار أشد من الحرب!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد