|
«مواقع النجوم».. الشهيد المعلم عبد الكريم الخيواني
بقلم/ لا ميديا
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 7 أيام الأحد 20 مارس - آذار 2022 10:19 م
يوصف الشهيد المعلم الصحفي عبد الكريم الخيواني بأنه أشجع الكتاب والصحفيين اليمنيين، وأحد الصحفيين الأبرز إسهاماً في مقارعة الهيمنة والوصاية الأمريكية والأنظمة الفاسدة والمرتهنة لها، في اليمن والبلدان العربية والإسلامية.
ولد الشهيد عبدالكريم محمد الخيواني عام 1965، في تعز، وفيها درس الابتدائية والثانوية، ثم حصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة صنعاء. متزوج وله ولد وبنتان.
تعرض للاعتقالات المتلاحقة والاختطاف والتهديدات البشعة التي طالت حتى عائلته، بغية الضغط عليه من قبل النظام البائد ودفعه لقبول «صفقة انسحاب رسمية من المشهد الثوري إلى دهاليز العمل الدبلوماسي المربح والمريح»، أو الرحيل لاجئاً في الخارج، أو التعامل معه بكاتم الصوت كخيار نهائي، وهو ما كان.
عمل الشهيد عبد الكريم الخيواني مع العديد من الصحف والمجلات اليمنية، منها: صحيفة «الأمة»، التي كانت ناطقة باسم حزب الحق اليمني، حيث تولى منصب رئيس التحرير فيها، ثمَّ انتقل للعمل في صحيفة «الشورى»، حيث تولى منصب رئيس المحررين فيها، وعمل في موقعها الإلكتروني «الشورى نت». وكان يكتب المقالات الناقدة والجريئة فيها.
تولى رئاسة الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني. في عام 2014، تم تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية، من قبل المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية، كأول شخصية عربية تتولى هذا المنصب.
فاز بالجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر في عام 2008، وهو في سجون نظام صالح. كما فاز بجائزة معنية بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للخطر. تم اعتقاله كثيرا. كان أول وأجرأ من نشر ملفات تتعلق بالفساد والاختلالات في نظام وحكومة صالح حينها. ومن أشهر تلك الملفات ملف الفساد في القطاع النفطي، وملف توريث الحكم والمناصب الوظيفية في الدولة، وملف جمع المسؤولين الحكوميين بين مناصبهم وممارستهم للتجارة. كما قام بتغطية أحداث الحرب الظالمة على صعدة عام 2004، حيث نشر العديد من الحقائق الفظيعة عن تلك الحرب، وهو ما جعله عرضة للقمع والاعتقال من قبل النظام.
ناضل الخيواني ضد كل أنواع الإرهاب السياسي في كل مراحله، ومورس عليه كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في سبيل قمع قلمه الثوري الذي كان كل أسلحته أمام سياط نظام صالح والخونج.
تم اغتياله بتوجيهات أمريكية صهيونية بأدوات الغدر والخيانة اليمنية في 18 آذار/ مارس عام 2015 في العاصمة صنعاء أمام منزله في «شارع هائل».
* نقلا عن : لا ميديا |
|
|