مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
عليٌ مبادئ لا مصالح
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 9 أشهر و 24 يوماً
السبت 24 فبراير-شباط 2024 01:22 ص


تأملْ فقط، والزم الصمتَ، هكذا يقول لك العقل المثقل بالهموم والمشكلات الحياتية اليومية والشهرية والموسمية، فلماذا تزيد دائرة النار التي تشتوي في ظلها كل حين اتساعاً وعمقاً وقوةً وتمدداً؟ ولماذا تستعدي هذا وذاك، وتُؤلب عليك أتباع فلان أو علان بالحديث عن تجاوزات واختلالات وسلبيات وسقطات ومظاهر ظلم وفساد تصدر عن زيد أو عمرو، وهي لن تؤثر عليك وحدك، بل على جميع أبناء المجتمع؟ فكرْ بمصلحتك، وابحثْ لك عن طرق وأساليب جديدة تجعلك مرضياً عنه لدى الملأ وقواعدهم ومراكزهم والدوائر والمؤسسات والقطاعات الخاضعة لإرادتهم وإدارتهم.
إلى متى ستبقى مغفلاً غبياً أحمق؟ دعك من الثورية الجامحة، ذات الحساسية المفرطة من كل ما هو مخالفٌ للمنهاج، وضد المبادئ والقيم والأخلاقيات والمعايير والأسس والمنطلقات التي بها جاء المشروع، ولأجلها قامت الثورة الشعبية المجيدة المباركة، واكتتبها المجاهدون بالدم والبارود في كل جبهة على امتداد ثرانا اليماني الطاهر المقدس، إذ المرونة مطلوبة، والمداراة وغض الطرف عن هذا النافذ، وذلك المسؤول، وتلك الشخصية العامة؛ من عوامل النجاح، ولوازم الشهرة والاستقرار المادي والمعنوي بالنسبة لك، فهلّا استفقت؟
تلك هواجس تتسلل عن طريق الوسواس الخناس بفرعيه الجني والبشري، لاسيما في ظل ازدياد المعاناة الشخصية، وتفاقم ضيق الحال على مدار اليوم والليلة، بالإضافة إلى مدى ما يلاقيه الناقدون بدافع الانتماء الإيماني الجهادي الثوري من تجاهل وتعنيف ونبذ وتشويه وعزلة وتحقير وتنكيل وتضييق وحصار وتسقيط، فما من غيورٍ حرٍ موالٍ مجاهدٍ ثائرٍ وضع يده على الجرح، وأبان بقلمه ولسانه موطن الخلل، ومحل العبث، ونقطة الفساد والتحريف والانحراف، ومكمن العجز والتراجع والفشل واللامبالاة؛ إلا وأصبح في خبر كان!
لكن هذه الأمور كلها لا تستطيع إجبار مَن تولى علياً عليه السلام ذاتاً ورسالة، وسلك مسلكه في كل جانب من جوانب الحياة والإنسان على التراجع، حتى وإن كلفه ذلك دفع روحه في سبيل رسالته وهدفه ومسلكه في الحياة.
إن أعظم مصاديق التولي لقرناء القرآن من إمام المتقين إلى حسين الطف والجرف وعلي عصرنا هي محاربة الفساد والظلم والانحراف والبغي، وكل ما يؤثر على نمو وتكامل وازدهار الفرد والمجتمع وتحقيق العدالة، وحفظ الحقوق، وهي حربٌ تنطلق بذات القوة تجاه البغاة المستكبرين في الخارج، أو المؤمنين المنقلبين على أعقابهم في الداخل، لأن القضية ليست قضية خاضعة للمصلحة، وليس بقاموسها مسألة تقديم الأهم على المهم، وإنما هي قضية مبادئ يجب الحفاظ عليها وتعميمها وترسيخها في الواقع، ويجب محاربة كل مَن يحول دون إقامة الحياة على صورتها، سواءً كان هذا الشخص معاوية، أو عثمان بن حنيف الأنصاري.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
بعد فشلها في البحر... واشنطن تحرك الورقة الأخيرة
علي ظافر
عبدالعزيز الحزي
بضوء أخضر أمريكي.. نتنياهو يراوغ في المفاوضات ويُعد لاجتياح رفح
عبدالعزيز الحزي
عبدالفتاح حيدرة
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
عبدالفتاح حيدرة
محمد محسن الجوهري
إسرائيل تواجه جيلاً من المسلمين لا يقبل الهزيمة
محمد محسن الجوهري
عبدالرحمن مراد
حركة العالم وسنن التغيير
عبدالرحمن مراد
رشيد الحداد
صنعاء لا تريح حلفاء إسرائيل: البحر الأحمر مسرحاً ل «حرب يومية»
رشيد الحداد
المزيد