محمد التعزي / لا ميديا -
حتى الآن سجلت الدورة الصيفية للبنين والبنات في المحافظات القريبة والبعيدة نجاحات ممتازة، ونالت رضا الآباء والأمهات والجيران، الذين لاحظوا التغيير الإيجابي في سلوك شباب المدارس الصيفية. وقديماً قالوا ومن واقع التجربة:
إن الشباب والفراغ والجِدَة
مُفسدة للمرء أي مُفسدة!
ومعنى هذا البيت: إذا وُجد المال + الفراغ + حيوية الشباب فإنه = الفساد والانحراف، خاصة في زمن الواتس والفيسبوك. فالأب مشغول بالقات، والأم مشغولة «بالتفرطة» ولا مسجد فارغ إلا للغو الحديث، والإعلام خلو الوفاض من تكريس القيم الفاضلة والشارع غير منضبط... الخ.
ويصبح الأبناء والبنات فضاء الفوضى وعدم الانضباط وخارج دائرة المراقبة. ولقد وجد الذين لا يجيدون غير التشويش والتشويه مجالاً للتنديد والكذب والنيل زورا من المدارس الصيفية، وحينها قلنا: من حق من يريد أن يذهب لأي مدرسة ليرى ويسمع ماذا يدرس الأبناء والبنات في هذه المدارس! ومن باب المفارقة أن كثيراً من هؤلاء المشوشين المشوهين قد ذهبوا بأبنائهم لهذه المدارس فوجدوا أبناءهم وبناتهم متعلقين عند رواحهم من المدارس بقراءة القرآن الكريم وحفظ دروس اللغة والحديث الشريف وسير الصالحين والعلماء العاملين. وأقف على الفكرة الرئيسية التي أريد الحديث عنها وهي أن نساءنا المقصورات في الخيام والبيوت محرومات من هذا الخير المبارك، وكان هناك اسم وعنوان من التربية والتعليم، هو: «محو الأمية وتعليم الكبار» ولا أحسب أن هذا الاسم أو العنوان موجود، وإذا كان موجوداً فلا اهتمام به.
إن نساءنا معميات بالجهل والتخلف وأفكار الجاهلية، بسبب أميتهن، وهن ونحن نناشد جهات الاختصاص فتح مراكز أمية في الحارات ومراكز صيفية وشتوية للنساء.