«لو لم يكن في مجتمعنا هذه النوعية من الرجال لكان مجتمعا ذليلا ومستعبدا ولتضاعفت وتزايدت حالة الاستعباد والإذلال والهيمنة ولاستحكم الشر من جانب الأعداء بظلمهم وخستهم ولؤمهم وبالنزعة الإجرامية التي يعيشونها، ولذلك يجب أن نعرف جميعا أن هذه النوعية من الرجال ومن الشهداء... هي ذخر للأمة وبها يدفع الله عن عباده المستضعفين استعباد الطغاة والكثير من الظلم والهوان والإذلال، فهم الثابتون والمدافعون وهم السلاح القوي في مواجهة الأعداء».
السيد عبدالملك الحوثي
عبدالغني حمود الغيلي، ولد في مديرية الغيل عمران عام 1983م، حصل على منحة دراسية الى سوريا فدرس هندسة زراعية. بعد عودته إلى الوطن التحق بالمسيرة القرآنية منذ الحرب السادسة، اتسم بالجرأة والرجولة والثقة بالله.
مع بداية العدوان قاد المعركة في جبهة عسير، ورغم وعورة التضاريس والسيطرة الجوية للعدو تمكن من إدارة المعركة بجسارة.
وشهد جبل الأعوج وجبل ضين المطل على الربوعة معارك شرسة كان له الدور الأبرز في التخطيط والإشراف على السيطرة عليها ومن ثم اقتحام مدينة الربوعة الذي شكل منجزا استراتيجيا هاما في جبهة عسير.
كان دائما في المقدمة، وفي ساعة الشدة يخوض غمار المعركة مع المجاهدين منتشيا بما يقدمون من بطولات وتفوق قتالي وبما يلحق بالعدو من هزيمة وانكسار، وبعد كل معركة كان يلح على أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب العملية للمجاهدين.
تميز بالحركة النشطة، يتحرك باستمرار للاستطلاع والمتابعة وزيارة المواقع واللقاء بالمشرفين والمجاهدين في الجبهات يشد عزيمتهم ويعزز بسلوكه العملي أهمية الثقة بالله والصبر والمرابطة، وبوعد الله نصر عباده الصادقين.
حرص دائما على التذكير بالسلوك القويم وعدم المس بملكية المواطنين أو التصرف بما يؤذي الناس.
استشهد عام 2016 في جبهة الربوعة عسير.
* نقلا عن : لا ميديا