السيادة والاستقلال والعيش الحر الكريم هي مطالبه التي ألح عليها كثيرا وضحى من أجلها بعزم وثبات ويقين. مرددا: «والله أننا لن نكل ولن نمل، وسنقاتلكم الواحد بعد الثاني، سنقاتلكم رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً، فقد بعنا لله سبحانه وتعالى».
كان يدرس في الخارج عند بداية العدوان فقد درس في الهند وماليزيا تمهيدا لدراسة الطيران. فهو من أسرة ميسورة ماديا. حركته غيرته على شعبه ووطنه فقطع دراسته وعاد ليتخندق في الدفاع عن وطنه ضد المعتدين. تميز بالمبادرة والجرأة، وانطلق في المسيرة القرآنية قائلاً: أريد أن أكون جندياً لله.
كانت البداية من مشاركته في تأمين النقاط الأمنية، ثم نائباً للمشرف، حتى عين مسؤولاً أمنياً في بيت بوس، فارتقى بالجانب الأمني إلى درجة كبيرة، فحدّ من المشكلات، وبادر إلى حل الخلافات في المنطقة، وتحرك كذلك في الشأن الاجتماعي والثقافي. كان يخطب في المسجد مبينا خطورة العدوان وما سيترتب عليه، وحاثا الناس على ضرورة التصدي له اليوم قبل الغد، ويستنهض الشباب للالتحاق بالجبهات. فهو السبيل الوحيد لدحر العدوان والطواغيت والحفاظ على الكرامة والاستقلال.
تميز بالسخاء والبذل والعطف. يؤثر الناس على نفسه. تؤلمه معاناة الفقراء، فعمل على مساعدتهم وتخفيف الأعباء عنهم، فكان نموذجا مشرقا للمسيرة القرآنية.
امتلك قدرة على الإقناع والتأثير في المجتمع، فوجد استجابة كبيرة من الشباب حيث تحركوا نحو الدورات والجبهات، بروحية إيمانية عالية، وجسد صدق ما يقوله عمليا.
انطلق إلى جبهة نهم حين كان العدو يُمَنّي نفسه بحصار صنعاء ويحشد عشرات آلاف المرتزقة والمنافقين المدججين بأحدث الأسلحة, وهناك شارك في معارك صد زحوفات المرتزقة، بعزيمة لا تلين. حوصر مع رفاقه في أحد المواقع ولم يكن أمامهم سوى ممر واحد للخروج، وحين انسحابهم أصيب بطلقة قناص حاول رفاقه إسعافه فطلب منهم سرعة الانسحاب قبل الإطباق عليهم، واستشهد في الحال.
* نقلا عن : لا ميديا