آخر الأخبار
خالد العراسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
خالد العراسي
لا تعيدونا إلى زمن الهوان بأياد داخلية
السيد القائد يعيد بناء الأمة
التدمير الذاتي
عيون الصهيونية لم تغفل عن اليمن
تهديداتكم لا ترعبنا
الرصاصة الأخيرة في جسد الملاحة الصهيونية
النرويج ودور الوسيط
مياه اليمن محرمة على الصهاينة
التناول الإعلامي للعدوان على اليمن وفلسطين .. لماذا نجحوا؟ ولماذا فشلنا؟!
السعودية ومصر في «القبة الحديدية»

بحث

  
قراءة في هدنة الأمم المتحدة
بقلم/ خالد العراسي
نشر منذ: سنتين و 3 أسابيع
الثلاثاء 05 إبريل-نيسان 2022 05:23 ص


قد يستاء البعض من قبول قيادتنا لهدنة الأمم المتحدة باعتبارها لم تتطابق مع مطالبنا ومبادرتنا بشكل كلي.
فمثلا نجد في هدنة الأمم أن فتح مطار صنعاء مشروط ومحدد فهو محدد برحلتين أسبوعيا فقط ومشروط بتوجه الرحلات الى الأردن ومصر فقط، وفي ما يخص ميناء الحديدة لم يتم رفع الحصار بشكل نهائي واكتفوا بالموافقة على إدخال 18 سفينة خلال شهرين وإطلاق السفن المحتجزة، بالإضافة الى فتح المعابر وتبادل الأسرى.
وفي الحقيقة القبول بهذه الهدنة كان قرارا صائبا وحكيما فأولا هي هدنة عبر الأمم المتحدة وليست عبر التحالف وبالتالي لم نتعامل مع التحالف كوسيط كما كان يرجو وإنما كخصم أساسي والوسيط هي الأمم المتحدة، ثم إن الهدنة توضح لكل من جهلوا حقيقة إجرام العدوان بأن التحالف هو السبب الرئيسي في كل المآسي والكوارث الإنسانية التي تجرعها الشعب اليمني منذ بدأ العدوان فها هو اليوم يوافق على إدخال سفن الوقود وفتح مطار صنعاء فيما كان سابقا يحاول أن ينفي ذلك ليتنصل من المسؤولية والتبعات الجنائية والمالية المترتبة على انتهاكاته ومخالفاته الجسيمة للقوانين الدولية سواء بشأن حرية الحركة والتنقل أو قطع شريان الحياة بمنعه دخول سفن الوقود، فقد كان سابقا يدعي عدم جهوزية مطار صنعاء وتارة يدعي استخدامه في أغراض عسكرية كما أنه افترى مرارا وتكرارا بوجود ألغام تملأ ميناء الحديدة وضغط بقوة لتحويل مسار الاستيراد الى ميناء عدن بشكل حصري ولم يعترف يوما بأنه يغلق المطار ويجمد الميناء ويمارس القرصنة على السفن وقبوله بتنفيذ ما ورد في الهدنة يدحض كل افتراءاته وأكاذيبه كما أنه يثبت جرائمه وانتهاكاته بغض النظر عن إعلان شرعية الفنادق موافقتها على إطلاق السفن وفتح المطار وكأنها هي من قررت احتجاز السفن وإغلاق المطار بينما ذلك لا يسقط حقنا ولا يعفي تحالف العدوان من تحمل المسؤولية الكاملة جنائيا وماليا فلا يوجد أي قانون في العالم يعفي المجرم من العقوبة لأنه ارتكب جريمته تنفيذا لقرار فلان وحكاية أن الشرعية المزعومة قررت والتحالف نفذ هذا كلام فارغ ولن تكون مآلاته إلا أن يتحمل جميع المعتدين على اليمن المسؤولية الكاملة كلا بحسب دوره.
ومن ناحية أخرى نحن لم نقدم أي تنازلات مقابل الحصول على ما ورد في الهدنة فمثلا لم نوافق على استمرار بقاء تحالف العدوان في المناطق المحتلة كما كانوا يرجون ولم ننسحب من المناطق المحررة مؤخرا كما طلبوا ولم ولن نتنازل عن سيادة واستقلال اليمن الموحد وهذا هو المعيار الذي يجب أن نبني عليه رؤيتنا.
التنازلات كلها قدمها تحالف العدوان ونحن بفضل الله عز وجل انتزعناها منه انتزاعا وهذا ملحوظ من خلال ما كان يهدف إليه وينادي به وما حققناه بفضل الله، فسقط العدوان بسقف أهدافه وطلباته من “لن نفاوضكم الى نتوسل إليكم اقبلوا الحوار معنا ومن سنجتثكم الى نرجوكم توقفوا عن ضرب منشآتنا ومن احتجاز كل السفن بشكل مستمر والإغلاق الكلي لمطار صنعاء والإمعان في إغلاق المعابر البرية الى إطلاق السفن المحتجزة والقبول بدخول 18 سفينة وقود خلال شهرين وهي كافية للتمويل لأكثر من عام كامل بالإضافة الى بقية السفن من غذاء ودواء ومستلزمات أخرى وفتح كافة المعابر البرية بشكل دائم”.
ولو لم يقبل الأنصار بهذه الهدنة لضج كثير من اليمنيين ولاعتبروه دليلا قاطعا على عدم رغبة الأنصار في السلام.
لذلك كان القبول بالهدنة قرارا حكيما لاسيما وأنها جاءت بالانفراج الجزئي في ظل قدوم شهر رمضان المبارك وهي أيضا تؤسس للانفراج الكلي والحل الشامل.
ولا ننسى أن الأسلحة التي أجبرتهم على تقديم هذه التنازلات مازالت موجوده بأيدي المؤمنين بل إنها تزداد عددا ويتم تحديثها وتطويرها باستمرار وإن عادوا عدنا كما أن الهدنة ليست اتفاقا نهائيا ولا طويلة الأمد وإنما تمهيد لمفاوضات قادمة ستتضمن جميع القضايا العالقة دون أي استثناء وسنخوضها من موقف القوي المنتصر بفضله تعالى وهو الموفق والمستعان، والقادم أفضل بإذن الله تعالى.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الثورة نت
مواقف شعرية عربية مناصرة لليمن
الثورة نت
خليل المعلمي
7سنوات من الحقد الدفين لدول العدوان ضد الحضارة اليمنية
خليل المعلمي
يحيى اليازلي
مالك سخيم الحشيشي..شاعر ساخر وحكيم
يحيى اليازلي
يحيى اليازلي
رواية «إضرام النيران» لأحلام جحاف
يحيى اليازلي
يحيى اليازلي
الشاعر عبد الحفيظ الخزان ل«مرافئ لا»: الحداثة رؤية وفلسفة وموقف وليست هدم قالب بآخر مفتعل
يحيى اليازلي
يحيى اليازلي
الأديب عبدالرحمن مراد، رئيس الهيئة العامة للكتاب في حوار خاص ل«لا»:لا أرى نفسي إلا جنديا في معركة الوطن بكل إمكاناتي
يحيى اليازلي
المزيد