د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
العمل المؤسسي وتصويب الشراكة
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنتين و شهرين و 25 يوماً
الثلاثاء 30 أغسطس-آب 2022 08:07 م


لاحظت أن كل نقد يوجه لسلطة الأنصار من ناشطين يتم الرد عليه وباستفزاز من عناصر إما سلطوية وإما تربطها مصالح مع هذه العناصر. وإذا كانت سلطة صنعاء سلطة شراكة، فلماذا يستفز الأنصار السلطويين وحدهم من نقد يوجه لحكومة صنعاء؟! ولماذا لا يرد الشركاء على هذه الانتقادات؟!
قبل الخوض في حيثيات الأسئلة، على الأنصار أن يدركوا أن نقد هذا المسؤول أو ذاك منهم مسألة طبيعية، لأنهم بشر يخطئون ويصيبون، وبالتأكيد ستأتيهم انتقادات للأخطاء والقصور، وعليهم التعامل معها بمسؤولية وبلا تشنج ولا ردود أفعال غير محسوبة.
لأن ردود الأفعال المتشنجة توقع الأنصار في خطأ استراتيجي؛ إذ سيجدون أنفسهم مع الوقت طرفاً معزولاً ووحيداً ويقودون الوضع في مناطقهم إلى اصطفافات لا وطنية، أنصار وبلون واحد من جهة وغير أنصار من الاتجاهات الأخرى من جهة أخرى.
وفي اعتقادي المتواضع أن هذا الخلل ناتج من ناحية عن عدم تفريق الأنصار بين كونهم جماعة وبين السلطة بوصفها سلطة شراكة، وبالتالي مسؤولية إخفاقها أو نجاحها ليست مسؤوليتهم وحدهم، وإنما مسؤولية الشركاء جميعاً. كما أن الخلل من ناحية أخرى ربما ناتج عن لؤم شركاء الأنصار الذين يرغبون بأن يأكلوا الثوم بفم الأنصار، وذلك نتيجة حسابات لا وطنية ولا أخلاقية. وعليه مطلوب من الشركاء تحمل المسؤولية بكل صدق وشجاعة ومغادرة مربعات اللؤم.
ومطلوب من العناصر القيادية في الأنصار أن يفرقوا بين الكتابات النقدية الحقيقية وكتبات التحامل عليهم، ويأخذوا نفساً عميقاً قبل الرد على كل شاردة وواردة، ويتيقنوا أن ليس كل ما يكتب يستحق أن يرد عليه، فأحياناً يكون من الحكمة تجاهله، كي لا يمنحوه أهمية، وفي عدم الرد لا يحظى بالذيوع والانتشار.
وقبل كل هذا أعتقد أن هناك خللا مؤسسيا في متابعة وتقييم ما يكتب وتحديد ما الذي يستحق الرد وما الذي لا يستحق الالتفات. وحقاً هناك خلل إعلامي لا أعتقد أن الأنصار يفتقرون للكفاءات فيه، إنما يفتقرون للتنظيم في هذا الجانب. وإذا ما استمر الأنصار بطريقة العمل هذه، فإنهم يرتكبون خطأً جسيماً في حق أنفسهم كمكون وطني يُعول عليه كثيراً في قيادة سفينة البلد نحو الخلاص.
وعليه يتحتم عليهم أن يعيدوا ترتيب وتقييم وتنظيم كفاءاتهم، ويفصلوا بين المسؤوليات والمهام على قاعدة التخصص والعمل المؤسسي. وبالإضافة إلى ذلك عليهم أن يعيدوا تصويب مفهوم الشراكة مع شركائهم. وعلى الشركاء أن يتحملوا المسؤولية بصدق وأمانة.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
مساج مجاني..!
إبراهيم الوشلي
خالد العراسي
بين تسليمين!
خالد العراسي
سند الصيادي
على طريقِ المواجهة الفاصلة
سند الصيادي
مجاهد الصريمي
كيف هُزم الحق عبر التاريخ؟
مجاهد الصريمي
أنس القاضي
المارينز الأمريكي وصراع الطاقة والجغرافيا في اليمن
أنس القاضي
د.حمود عبدالله الأهنومي
التسليمُ.. لمَن ومتى؟
د.حمود عبدالله الأهنومي
المزيد