العالم يتجه إلى حرب عالمية ثالثة، وبالتأكيد سيحدث قصف نووي فيها، وبايدن يغير خطط أمريكا العسكرية من "دعم أوكرانيا" إلى "خطط لهزيمة روسيا" مما يعني دخولهم الحرب مباشرة في حال دخول الخطة حيز التنفيذ.
وسيذكر التاريخ أن الغرب بدأ الحرب العالمية النووية مع إعلان استقدام دبابات "ليوبارد 2" الألمانية.. فما علاقة تلك الدبابات بالحرب النووية؟
استغرب العالم أجمع سبب الضجة الزائدة والاهتمام بدبابات ليوبارد الألمانية التي يرغب الناتو تسليمها للقوات الأوكرانية، خصوصاً أن عدد ما سيرسلونه لا يتعدى 400 دبابة، في حين أن أوكرانيا كانت تملك أصلاً 2500 دبابة، وعدد ما تم تدميره عليهم من قبل الجيش الروسي أكثر من 4000 دبابة.
وهذا يعني أن الغرب كان قد أمد الأوكران بالدبابات من قبل وجرى تدميرها مع ما أمدوهم به، فلماذا كل هذا الاهتمام بدبابات ليوبارد؟ وما الذي ستفعله 400 دبابة وقد جرى تدمير 4000 من قبل؟
الحقيقة أن الغرب كان قد أمد أوكرانيا بالدبابات من قبل إعلان إمدادهم بدبابات ليوبارد، لكن النوع الذي سبق مدهم بها من نفس الفصيلة التي يملكها جيشهم أساساً، وهي دبابات روسية أغلبها من نوع (T72)، وحصل الغرب عليها من بعض الدول التي استقلت من الاتحاد السوفيتي وانضمت للناتو، لهذا كان من الصعب أن تتأكد روسيا من إمداد الغرب لهم بالدبابات، رغم استغرابهم فعلاً من تدمير عدد أكبر مما كان يوجد في قوام جيشهم.
لكن دبابات ليوبارد نوع وشكل وصناعة مختلفة، وسيتعرف الروس عليها، ويتأكد لهم أن الناتو يمد أوكرانيا بدبابات غربية، لهذا وبدلاً من أن يصبح اكتشافا روسيا على تدخل الغرب قاموا هم بالاعتراف أولاً بالتدريج بين: أنهم قد يمدونها ثم رفض ألمانيا ثم موافقتها بكل تلك الضجة الإعلامية حتى تم تقبل فكرة إمداد أوكرانيا بدبابات ليوبارد.. لكن هذا ليس السبب الوحيد..
دبابات ليوبارد قادرة على القصف بقذائف اليورانيوم المنضب، وبعد أن تم تقبل فكرة أن ألمانيا ستزود أوكرانيا بها، بدأ تفعيل الشق الثاني من الخطة عبر الترويج للشق الثاني وهو تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب التي أعلنت بريطانيا أنها ستمدها بالمئات منها، ما دفع روسيا للإعلان عن نشر قاذفاتها الاستراتيجية مع قذائف نووية تكتيكية، وهي أصغر حجما ووزنا وأقل تدميراً من الصواريخ النووية الاستراتيجية، وأرسلت عشر قاذفات إلى بيلاروسيا.
وبهذا الشكل فإن إعلان تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد الذي جر للحديث عن قذائف اليورانيوم المنضب، قد تصعد لنشر قاذفات وصواريخ نووية تكتيكية وهو ما أعلن الغرب عنه بأنهم سيردون عليه بنشر صواريخ نووية استراتيجية.
ومستعظم الحرب العالمية النووية من مستصغر اليورانيوم المنضب.
* نقلا عن : لا ميديا