لا بد أن يغضب المسلمون ويدينون جريمة حرق القرآن، تماماً كالاشتعال غضباً وإدانة لجريمة حرق مسلم وإنسان، فرداً كان أو شعباً، في اليمن وفلسطين وسورية والعراق وليبيا ولبنان والسودان، وكشمير والروهينغا والصين وأفغانستان... وفي كل مكان على أرض الله وتحت سمائه، وبأي توقيت وزمان!
الإنسان الذي لأجله جاء القرآن، هدى ورحمة ونجاة وعدلاً وخلاصاً وإحساناً في الدنيا والأخرى.
وما أكثر الحرائق، باسم الدين والوطن والقومية والأممية والعولمة، في سائر القارات والبلدان! حرق الأعمار والأجساد والقلوب، الأرزاق والعقول والحقول، الحريات والقيم والصلوات والحقوق...
القرآن كتاب الله، والإنسان خليفة الله. ولربما سجد إبليس بأمر الله للأول؛ لكنه يقيناً لم يسجد للثاني!
أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء؟!
لا يمكن لتافه حرق قرآن تتلوه ملايين القلوب؛ لكن سلوا هذه القلوب لماذا تنبعث منها روائح الشواء؟!
* نقلا عن : لا ميديا