لنواجه الحقيقة: جميع الموظفين في اليمن استلموا مرتباتهم الحكومية، باستثناء الموظفين الذين وقفوا ضد العدوان، لم يستلموها، ولا يجوز أن يكافؤوا بهذا الشكل.
نعم، كان هناك تأخير في صرف مرتبات بعض الشهور للموظفين المتواجدين في المناطق التي تتبع ما سموها «الشرعية»؛ لكنها كانت تصرف لهم في وقت لاحق.
كذلك الموظفون الذين أعلنوا الحياد، كان بإمكانهم السفر إلى مدينة عدن واستلام مرتباتهم، وبعد التأكد من السلطات التابعة للتحالف، كان يتم إرسال مرتباتهم إليهم، أو أوكلوا مهمة استلامه لزملاء لهم يرسلونها إليهم.
الموظفون الذين وقفوا ضد العدوان بكل جدية كانت ترفع عنهم تقارير بتعاونهم مع من سمّوهم «الحوثيين»، ومن أبدوا مواقفهم بشجاعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وربما في وسائل الإعلام الوطنية، لم يكن متاحاً لهم السفر إلى عدن حتى للسفر، وفقد البعض حياتهم دون القدرة على السفر إلى الخارج للعلاج.
وبالتالي، إعلان تصفير المرتبات للسنوات السابقة والاعتماد على شعار «مرتباتنا من نفطنا وغازنا وثرواتنا»، سيكون ظالماً للذين وقفوا مع وطنهم، ولا يعتبر هذا التصرف تعويضاً عادلاً لمواقفهم الشجاعة.
والله من وراء القصد.
* نقلا عن : لا ميديا