مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
ومَن ذا الذي لا يعرفه؟
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 6 أشهر و 17 يوماً
الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2023 08:56 م


ما أشد وأبشع جرمَ أولئك الذين يغتالون آمالنا بتحقق التغيير الجذري، من خلال استباقهم للأحداث، في محاولات عدة يقدمون أنفسهم عبرها إلى الناس كنماذج للصلاح والخير والبر والزكاء والهدى والزهد والإحسان والتقوى والثبات والطهارة والنقاء والاستقامة والإخلاص والإيمان واليقين الكاملين، وهم في الحقيقة أصل الداء، وسبب العلة الأول، ومردُ كل فشل، ومكمن كل خلل، إنْ قالوا لم يفعلوا، وإنْ وعدوا لم يفوا، قلوبهم بين أصابع كفي صاحب المكتب يقلبها كيف يشاء، وألسنتهم رهن إشارةٍ من سبابته، أو غمزةٍ برمش عينيه، إنه الصاعد بالفاشلين إلى أعلى المراتب، والبالغ بالفاسدين عنان السماء، والمثيرُ للجدل في شطحاته وخدراته وخطراته وقراراته وأحاديثه وتعييناته، رائد الوضع المزري وحامي حمى صانعيه، وباذر بذور السلبيات وساقيها في كل مؤسسات الدولة.
ومَن ذا الذي لا يعرفه، ومعظم الأحرار في كافة ميادين العمل قد اكتووا بناره، وعانوا أيما معاناةٍ منه ومن زبانيته؟!
ومَن ذا الذي لا يعرفه وآلاف المجاهدين الخلص باتوا اليوم مرميين في منازلهم، لا يجدون قوت يومهم، في الوقت الذي لقي العائدون من الخونة والمنافقين والعملاء والمرتزقة كل ما لم يكونوا يحلمون به من حب واحترام ورعاية ولطف وإكرام وتقدير وعطف ودعم مادي ومعنوي؟!
نعم مَن ذا الذي لا يعرفه وهو أحد المقصات التي لطالما نالت من ريش وأجنحة الثورة، وأكبر تجار الوهم والزيف والمبيدات الفاسدة والمهربة، وأول المنقلبين على أعقابهم فكراً وممارسة؟!
إنه ذاك الذي يقض مضجعه اسم الصماد، ويكاد يموت كمداً وغيظاً كلما جرت ألسن الناس بالحديث عن فضل وسيرة ومسيرة أبو الفضل (رضوان الله عليه)، فعنده وعند أتباعه لا شيء يشكل خطورة عليهم، ويهدد نفوذهم ومراكزهم ومناصبهم إلا ذاك العمل الذي يربط الناس برجال المسيرة الحقيقيين، الذين مثل وجودهم وجهادهم واستشهادهم الدليل على أن كل واحد منهم كان الرجل النموذج في مجال عمله.
ولكن يا ترى هل سيطاله التغيير الجذري، أم سيبقى ذلك السوس الذي سيظل ينخر في جسد الثورة حتى يقضي عليها بالكلية؟

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
لا خوفَ على المقاومة.. أين يذهبون؟
عبدالمنان السنبلي
د.شعفل علي عمير
يا مجاهدي فلسطين: لستم وحدَكم
د.شعفل علي عمير
أيوب أحمد هادي
فئةٌ قليلةٌ ولكن…
أيوب أحمد هادي
فؤاد يحيى العرشي
«طوفان الأقصى» وخلق توازنات جديدة
فؤاد يحيى العرشي
د.سامي عطا
السياسي والمسؤولية الأخلاقية!
د.سامي عطا
علي كوثراني
معسكر الاستعصاء ومعسكر الفرص
علي كوثراني
المزيد