آخر الأخبار
مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت

بحث

  
أضغان الخبثاء باتت نكتة
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و يومين
الأربعاء 25 مايو 2022 07:35 م


إمازة الخبيث من الطيب في مجتمع المؤمنين، وبيان الصادق من الكاذب على مستوى الانتماء والاعتقاد، وعلى مستوى الالتزام العملي والسلوكي، سنةٌ من سنن الله سبحانه وتعالى، ماضيةٌ مع كل جيل بشري، ثابتٌ تحققها في حياة كل أمة ترتبط بدين الله، وتستجيب لدعوة رسله وأنبيائه، لذلك فهي جاريةٌ على الأولين والآخرين تماماً كما جرى فيهما الليلُ والنهارُ، ولم نكن يوماً في مقام الاستثناء عن هذه القاعدة التي هي ضمن قواعد النظام الكوني، ومادة من مواد القانون الإلهي، الذي يحكم حركة كل الموجودات ويحدد وجهتها ومسارها على كل المستويات، من هنا لزم الانتباه والحذر، كي لا نسقط في الامتحان، لأن القضية ليست سهلة، فمَن فشل هنا حكم على نفسه بالعذاب والخسران في دنياه وآخرته، ومن نجح ضمن الفوز والفلاح غداً هناك في محضر القيامة الذي يتوقف مصيره فيها بناءً على نتاج مساره العملي في هذه الحياة، التي عاشها مسلماً لربه، مستقيماً ثابتاً في خطواته السائرة إليه سبحانه، من خلال الطريق التي حددها هو وبينها في كتابه، عن وعي وقناعة ويقين، فلا زيغ ولا انحراف ولا غفلة ولا ارتياب.
وقد تمر على الواحد منا الكثير من المراحل الزمنية، التي يتلقى في رحلته معها أشد أنواع البلاء، ويتعرض خلالها لأعتى صنوف التمحيص، فيجتاز كل ذلك بروحية المؤمن المخلص لربه الصابر في خط السير لنيل رضاه، المستعد لبذل كل ما لديه، وتقديم نفسه وذويه في سبيله، ولكن ما إن تثار أمامه القضايا التي تمس شيئاً مما يتعلق بنسبه، أو منطقته، أو لهجته، حتى يغير جلداً غير جلده، ويبادر للتحلل من كل المعاني التي قام عليها إيمانه، ويتنكر لكل المضامين والمبادئ التي اشتمل عليها دينه، واقتضتها عبوديته لربه سبحانه، لأنه لم يتخلص من كل نزعاته العصبية، ولم يتحرر من كل القيود الجهوية والفئوية، التي بقيت مجمدةً في قعر النفس، مختفيةً في الأعماق كما يختفي الجمر تحت الرماد، ولذلك كان لهبة أبسط ريح كامل القدرة على إظهارها مجدداً، وهكذا تتم العودة إلى الحضيض، ويتحقق الانكماش ويحصل العدم، ويتجه الإنسان ليعبد غير الله.
وختاماً، إن علينا التفكير في كل ما نقوم بالتعاطي معه من كلمات وقضايا، والتفكير بكل ما يتداوله الناس من حولنا عن تلك الأمور، وقبل أن ننجر وراءها، وننطلق في إثرها كالمجانين، علينا أن ننظر في ما نحمله من نهج ما هو حكمها، وما موقفه منها، وقد نثير أحياناً بعض الأمور من باب النكتة، لكنها في حقيقة الأمر مظهر يجلي حقيقة وجود أمراض مزمنة لم نتمكن من التعافي منها وإن لم نبادر بالاعتراف بذلك صراحةً.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
سند الصيادي
وحدةُ الشعب وَمجلسُ العار
سند الصيادي
شارل أبي نادر
عيد المقاومة والتحرير..وسلاح السيادة الباقي
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
العيد الوطني ال32 للوحدة اليمنية
عبدالفتاح علي البنوس
د.سامي عطا
النفوذ الخبيث والنفوذ الحميد!!
د.سامي عطا
عبدالعزيز البغدادي
ما يزال البحث عن وحدة حقيقية قائماً!
عبدالعزيز البغدادي
منى المؤيد
الصرخة…. والمستقبل العربي
منى المؤيد
المزيد