مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
فرحةٌ تليها مشاق وأحزان
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 6 أشهر
الأربعاء 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 12:08 ص


فرحتنا بوجود إنجاز ما تحقق على يد هذه المؤسسة أو تلك، هي في الحقيقة: علامةٌ على مدى تعطشنا الشديد للحظة التي نرى فيها الدولة اليمنية ذات السيادة، العاملة كل ما بوسعها للحفاظ على إنسانية الإنسان اليمني، وصون كرامته، وحماية حقوقه المختلفة، التي تضمن له الحياة الطيبة والعيش الكريم، وتحقق له كل ما يطمح لتحقيقه من آمال وتطلعات في شتى المجالات.
لقد مر باليمني زمن طويل، كاد فيه أن يفقد إحساسه بانتمائه لهذه الأرض، بل كاد أن يفقد فيه حتى إحساسه بوجوده الذاتي كإنسان له ما لسائر الناس الموجودين في مختلف بقاع الدنيا من حقوق، وعليه ما عليهم من واجبات ومهام ومسؤوليات في بناء أنفسهم وبلدانهم، إلى أن منَّ الله علينا بالمسيرة القرآنية المباركة، والتي تُعَد ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر واحدة من ثمارها المهمة، ونتيجة طبيعية لآثارها الطيبة، التي انعكست على الوجود اليمني إحياءً لموات شبه كلي، واستنهاضاً من حالة سبات دائم، من أجل العودة إلى الذات، واستعادة الهوية الإيمانية، بكل ما توحي به من أبعاد ومضامين، سواءً في ما تمنحه من أسس ومبادئ تسهم في بناء النفس، وتنمية الفكر والوجدان، بالمستوى الذي يهيئ أمامنا الظروف لصياغة الشخصية اليمنية صياغةً كاملة، وفق معايير إلهية، وأبعاد أخلاقية إنسانية وإسلامية، أم في ما تفتحه أمامنا من آفاق معرفية بكل ما يجب علينا فعله آزاء كل قضية من قضايا الناس، أو شأن من شؤون الحياة والكون كله.
وإذا كنا قد تمكنا من الوقوف بوجه أعدائنا، واستطعنا الإفشال لمعظم مخططاتهم الرامية لتمزيق عرانا وقتلنا، إلى جانب امتلاكنا القوة التي فرضت تغييراً لمعادلات الصراع، وكسرت كل التوازنات لصالحنا، فما ذلك إلا لأن هناك مَن بذل دمه وماله ووقته، وضحى بفلذات أكباده، وصابر ورابط وصمد، وتحمل جميع المشاق كي نصل إلى ما وصلنا إليه.
وتبقى المهمة الأصعب والعقبة الكؤود اليوم أمام مؤسسات الدولة، في كيفية ترجمتها لهذه الحصيلة من الدماء والتضحيات التي صنعت القوة عسكرياً وأمنياً إلى: مشاريع تصب في خدمة المواطن، وتسهم في حل مشكلاته الكثيرة، التي لاتزال تشكل تهديداً يواجهه في كل جانب من جوانب حياته.
وإذا كانت الهيئة العامة للزكاة قد أسهمت في تحصين آلاف الشباب من الفساد الأخلاقي عن طريق الزواج، فما الذي يمنع من أن يكون هنالك أنشطة لتحصين المجتمع من الجهل والمرض؟ وماذا لو فكرنا بإيجاد مشاريع تقي هؤلاء الشباب الذين تم تزويجهم من التشرد بعد الزواج، هم وأسرهم وغيرهم من اليمنيين الذين لا يمتلكون بيوتاً تحقق لهم السكن المادي كما تحقق لهم من خلال الزواج السكن الروحي والمعنوي؟
إن ملاك العقارات السكنية يا أصحاب الفخامة والمعالي قد امتصوا عرقنا، واستحوذوا على كل فلس نملكه، ولم نجد منكم مغيثا ليخلصنا منن هذا الكابوس، ويمنع عنا جشعهم المتزايد يوماً بعد يوم، فقراراتكم ذهبت حيث ألقت رحلها «أم قشعم»، والمنتظر لما سيسفر عنه تعديل قانون الإيجار عاد بخفي حنين، ولم نعد ندري: هل نفرح لهذه الكوكبة من الشباب، ونبارك لها في دخولها القفص الذهبي، أم نحزن لما سيؤول إليه حالها بعد الزواج وهي تقطع الأرض عرضاً وطول بحثاً عن مسكن يأويها؟ وإذا وجدته فمن أين لها الحصول على المال الذي يؤمن لها البقاء فيه حتى ولو عاماً واحداً لا غير؟!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
إيهاب زكي
التوقيع.. والتطبيع
إيهاب زكي
رشيد الحداد
كوارث حكومة الارتزاق
رشيد الحداد
عبدالفتاح حيدرة
من وعي كلمة السيد القائد في العرس الجماعي الثالث
عبدالفتاح حيدرة
شارل أبي نادر
ماذا أضاف السيد نصر الله على معادلات الصراع مع العدو؟
شارل أبي نادر
عبدالفتاح علي البنوس
الزكاة والعرس اليماني الأكبر
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن الأهنومي
عرسٌ يمانٌي لا تُشبهه أعراس الدنيا
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد