مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
مازال في الأمل بقية
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط

بحث

  
توليفة جسدٍ من نقيضين
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 9 أشهر و 5 أيام
الجمعة 28 يوليو-تموز 2023 08:40 م


كلما حاولنا ابتعاث آمالنا المدفونة في مقابر اليأس، فوجئنا بوجود أشخاص جدد، يمتلكون أساليب وطرقا مبتكرة لقتلها ودفنها مرةً أخرى، وبصورة أكثر دموية ووحشية من ذي قبل.
فما العمل؟ أنقضي العمر في انتظار الشيء الذي لا يأتي؟ أم نحاول أن نتكيف مع الوضع، وننضم إلى طوابير المصفقين والمهرجين وتجار الوهم والخيال، الذين يرمزون الناقص، ويُكْبرون العاجز، ويشيدون بالفاشل، ويتغنون بإنجازات وفضائل القاصر المقصر؟ أم نظل على ما نحن عليه، نرفض النقص والناقصين، ونمقت كل جسدٍ مشوه يدعي خروجه من رحم الثورة، ويتحرك باسمها، ويقدم نفسه كواحدٍ من المنتمين إليها، والمعنيين بحمايتها والدفاع عنها؟ وهو خيارٌ صعبٌ بطبيعة الحال، لما سيخلفه على صاحبه من تبعات قد تكلفه دفع سمعته وحياته ثمناً لذلك الاختيار، الذي يحتم عليه ألا يقف في المنطقة الرمادية من المواقف والقرارات والأحداث والشخصيات، ليكون في مقدمة الذين يعشقون الوضوح، ويقدسون الحقيقة، وإن ظل وحده على ذلك الطريق، أو أصابه ما أصابه في سبيل عقيدته والتزامه ومبادئه.
إن الحر من الناس لا يرضى على نفسه إلا أن يكون هكذا، يأبى لثورته أن تعيش بجسدٍ مكونٍ من نصفين: حسيني، ويزيدي. ويظل في مواجهة مفتوحة لا هوادة فيها مع الذين سمعوا محاضرات شرح عهد الإمام علي عليه السلام للأشتر، وخرجوا إلينا بعهد معاوية لابن النابغة، ثم سمعوا شرح وصية الإمام لابنه الحسن عليهما السلام، وخرجوا لنا بوصية ابن هند لابنه يزيد، وذاك ليس رأيي وحدي، فالكثير من الأحرار يشتركون معي فيه، وقد سبقني معظمهم إلى إدراكه، والمهم ألا نقبل أن تكون ثورتنا بجسد مكون من نصفين متناقضين، كلٍ منهما عدوٌ للآخر.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
د.ميادة إبراهيم رزوق
هل انتهى عصر هيمنة الدولار الأمريكي؟
د.ميادة إبراهيم رزوق
طاهر علوان الزريقي
الطعن في الظهر
طاهر علوان الزريقي
أنس القاضي
الخلافات الإماراتية السعودية وتداعياتها على اليمن
أنس القاضي
د.أشرف الكبسي
روائح الشواء!
د.أشرف الكبسي
أحمد يحيى الديلمي
ضحَّت بالفردوس نُصرة للدين
أحمد يحيى الديلمي
عبدالباري عطوان
“إسرائيل” تنهار.. فكيف يكون الردان العربي والإسلامي الآن وفي المستقبل المنظور؟
عبدالباري عطوان
المزيد