مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
من مظاهر الكذب على الله
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 4 أسابيع و يومين
الإثنين 23 أكتوبر-تشرين الأول 2023 08:59 م


يا طهر الدم النازف في رحاب غزة الإباء، ويا أشلاءً بعثت في التربة والحجر والشجر الحياة، أيتها الطفولة المذبوحة ظلماً بأيادي كيان الاحتلال اليهودي اللعين الصهيوني، كيان الإجرام والبغي والعدوان والطغيان، كيان ضم لقطاء الدنيا، ومسوخ الخلق، كيانٌ مؤلف من قطعان أحط من البهائم، قطعان أحفاد القردة والخنازير، غداً تطلع شمس النصر من جبين كل واحدٍ منكم، غداً سوف تصبح أشلاؤكم الممزقة قذائف وصواريخ وحمما وبراكين تلتهم المحتل اليهودي الغاصب، وتفتح الأبواب نحو تحرير القدس والمسجد الأقصى، وتكتب في جبين الدهر وعلى صفحات الوجود الكوني ملامح ومعطيات بدء مرحلة زمنية جديدة، لأمةٍ جديدةٍ، أمةٍ يأتي بها الله كبديل للأمة الغثاء، التي ظلت تعيش على هامش الحياة في كل شيء، وارتضت لنفسها الوضاعة والذلة من بين كل الأمم والشعوب، وبقيت مداساً لكل أراذل الخلق على امتداد سبعة قرون من الزمن.
نعم غداً سوف تنجلي الغمة، ويُزال الكرب، ويحل الأمن والاستقرار، وتعم الطمأنينة والسعادة كل ساحة من ساحاتنا، غداً يأتي الرجال الحقيقيون، الذين ينطلقون من منطلق الاستشعار للمسؤولية تجاه الكون والحياة والإنسان، ويعملون كل ما يعملون لأجل الله، غايتهم رضاه، وتوجههم في سبيله، عبوديتهم لله تفرض عليهم القيام بحقها ومستحقها في كل كلمة ينطقونها، أو نفسٍ يتنفسونه، أو خطوةٍ يخطونها، محبتهم لله حررتهم من الخوف من ردة فعل الآخرين، فلم يعودوا يحسبون حساب أحد، أو يراعون مشاعره، ويخشون لومه لهم، إزاء ما يتخذونه من قرارات، أو يتبنونه من قضايا ومواقف، إنهم ربيون بامتياز، ورساليون بكل ما للكلمة من معنى.
بهؤلاء لا سواهم ستتحرر فلسطين، وبهؤلاء لا سواهم سوف تعود القدس، ويتم تطهير المسجد الأقصى، إنهم رجال فعلٍ لا قول، ورواد تضحيات، لا مدمنو خطابات وتصريحات، وطالما سمعوا منادياً ينادي: يا للمسلمين؛ أدركوا ما يجب فعله باعتبار انتمائهم للإسلام، الذي يعتبر كل مَن يصم أذنيه، ويغض طرفه عما يجري اليوم من مجازر بحق سكان قطاع غزة على يد أعداء الله، وقتلة أنبيائه؛ خارجاً عن ملة الإسلام، مهما حاول التبرير لنفسه، وسعى جاهداً للبحث عن مسوغات لردته العملية عن دين الله، أو عمد إلى اشتراط أشياء معينة لا يستقيم له القيام بواجبه، وأداء دوره، واتخاذ الموقف الملزم باتخاذه دينياً وإنسانياً إلا متى ما تحققت تلك الشروط، أو حصلت تلك الأمور، لوعيهم أن تلك مجرد مغالطات مفضوحة، ومظهر من مظاهر الكذب على الله وعلى الناس.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن العابد
مؤامرة أكثر خبثا وأشد قبحا
عبدالرحمن العابد
خليل نصر الله
«العملية البرية» في غزة..خطوة للأمام وعشر إلى الخلف
خليل نصر الله
إبراهيم الوشلي
عيال مردخاي
إبراهيم الوشلي
عبدالعزيز الحزي
قنابل أمريكية تتساقط على سكان غزة ومجازر صهيونية لا مثيل لها
عبدالعزيز الحزي
وديع العبسي
الكيان يسحب دبلوماسييه
وديع العبسي
عبدالرحمن الأهنومي
‏قِمَّةُ العارِ العربي!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد