مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
هما صفان وقائمتان أيضاً
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و أسبوع و يومين
الثلاثاء 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:31 م


لقد أعادت معركة طوفان الأقصى الحياة إلى القلوب والعقول والضمائر على مستوى العالم، وبدأنا بالفعل نلمس الكثير من التحولات الكبرى في الوعي لدى الناس، إذ سقطت كل الأقنعة عن الوجوه، وبات الأمر متاحاً لكل فرد في هذا الوجود ليرى كل شخصية أو دولة أو فئة أو حركة أو منظمة على حقيقتها، ويكتشف بنفسه مَن هم الأبطال والرموز والقادة والشرفاء والأحرار الحقيقيون محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما أُزيحت خلال أكثر من شهر من العطاء والبسالة والفداء والتضحية والصبر والثبات المنقطع النظير للمجاهد الفلسطيني وحاضنته الشعبية جميع الحجب والحواجز والظلمات التي تحول دون معرفة الحق من الباطل، والصدق من الكذب، والإيمان من الكفر، ولم يعد من السهل بعد اليوم التضليل على الناس أو خداعهم، مهما اجتهد المضللون والمخادعون والكذابون والدجالون والمبطلون في الترويج لبضاعتهم، وابتكار طرق وأساليب شيطانية جديدة لإعادة الرأي العام العالمي إلى حضيرة التبعية، ومربع الخنوع والذلة والاستسلام لقوى الهيمنة والاستكبار، فقد تبين للجميع الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، فجر الحرية والثورة، فجر الانتصار للحق والحقيقة، فجر إعادة الاعتبار للكرامة الآدمية، والشرف الإنساني، فجر إقامة الموازين لكل شيء بعدل، وإسقاط كل ما هو باطل وشر وفساد وظلم.
نعم فالدم الفلسطيني، والصوت الفلسطيني، والبارود الفلسطيني والوجود الفلسطيني ككل أرضاً وإنساناً، والذي برز من خلال غزة الجهاد والمقاومة؛ استطاع أن يقسم الناس في كل بقاع الدنيا إلى صفين أو حزبين أو فئتين لا ثالث لهما، ولكلٍ من هذين الصفين اسم يُعرف به، وقائمة ينضم إليها؛ فإما أن يكون المرء إنساناً ينطلق من منطلق التزامه بالدين، أو أن يكون حراً في دنياه، وإن لم ينطلق على أساس ديني، فالمهم لديه هو أن يسجل نفسه في قائمة الشرف، ويصير معدوداً ضمن الأحرار والشرفاء؛ وإما أن يكون مجرد عبد خانع وذليل، لا دين يدين الله به، ولا فلسفة إنسانية ذات بعد فطري سليم ينطلق منها، لذلك لا ضير عنده إن صار معدوداً ضمن الخونة والسفلة المنحطين، عبيد البطن وما حوى، وبات مسجلاً في قائمة العار، وأي عارٍ هو؟!
إنه العار الذي لا ينمحي، ولا تقف تبعاته وآثاره ونتائجه على حياة الجيل الذي اقترفه، بل ستمتد إلى أولاد وأحفاد أحفاد ذلك الجيل، لذا فإن كل إنسان اليوم معنيٌ بتسجيل نفسه، وليس هنالك سوى قائمتين؛ فإما قائمة الشرف، وإما قائمة العار، وكلٌ يعمل على شاكلته.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
فؤاد يحيى العرشي
القنوات الفضائية والإعلامية عدوان آخر
فؤاد يحيى العرشي
د.أسماء الشهاري
غزة بين الصهاينة والمتصهينيين
د.أسماء الشهاري
محمد صالح حاتم
اليمنُ وفلسطينُ.. المصيرُ المشتركُ وعدالةُ القضية
محمد صالح حاتم
حمدي دوبلة
التاريخ الأمريكي الأسود!
حمدي دوبلة
طه العامري
فلسطين.. قضية بين عَاْلَمين..
طه العامري
رشيد الحداد
اليمن يفعّل المقاطعة: فليُقفل باب التسرّب الإماراتي
رشيد الحداد
المزيد