حاوره: نشوان دماج / لا ميديا -
تتوجت فعاليات مهرجان الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله في موسمه الثامن بالكثير من المخرجات والمفاجآت التي أعدتها اللجنة المنظمة للحفل.
صحيفة "لا" التقت عبدالله الوشلي، رئيس مؤسسة الإمام الهادي المنظمة للحفل، الذي تحدث عن سير أنشطة الفعالية والمميزات التي خرج بها المهرجان في سيره نحو العالمية في الأعوام القادمة بمشيئة الله، فإلى الحوار:
مهرجان متنوع الفعاليات
- ما هي المميزات التي تحظى بها فعاليات هذا العام؟
في البداية نشكر صحيفة "لا"، الرائدة في تغطية كل الأحداث والمناسبات والأخبار التي تهم الشارع اليمني، والتي مازالت منبراً للوعي والحقيقة. تميز مهرجان هذا العام باعتباره تراكماً للمهرجانات والتجارب السابقة، حاولنا أن نظهر فيه أجمل ما يمكن أن نقدمه في هذه الظروف. انحصرت مسابقات هذا العام في ثلاث مسابقات حرصنا على التركيز عليها، بحيث تعطي ثمارا جيدة، وهي: مسابقة الأداء المسرحي التي تعد الأولى من نوعها على مستوى اليمن، وتم فيها فتح المجال لجميع الموهوبين القادرين على الأداء المسرحي، وذلك من خلال النزول إلى المديريات والمحافظات اليمنية المختلفة، ليتم تصفية 30 مشتركاً من بين 400 من مختلف المحافظات اليمنية، خضعوا لدورة تدريبية لمدة نصف شهر، ويؤدون تجارب أداء مسرحي، إذ تم تقسيمهم إلى مجموعات. ونأمل أن تنتج هذه المسابقة نجوماً مميزين واعدين في الساحة اليمنية في مجالي الدراما والمسرح. أيضاً بالنسبة لمجالي الإنشاد والشعر، هناك منافسة قوية وتنافس كبير، إذ إن عدد المشاركين تجاوز 700 مشارك. وهم وجوه جديدة وأصوات واعدة.
كما تميزت فعالية هذا العام بتنوع المشاركة، إذ هناك لأول مرة مشاركات من كل المحافظات كتعز والبيضاء وغيرهما، وتتميز كذلك بوجود معرض فني نوعي حوى عدداً من المخطوطات والرسوم التشكيلية والصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى إنتاجات متنوعة من كليبات وأوبريتات ومشاركة واسعة ومتنوعة لكل ألوان التراث اليمني.
مشاركات مميزة
- هل نستطيع القول بأن المشاركات كانت بحجم المناسبة وعظمتها؟
مهما عملنا يظل حجم المناسبة أكبر وأعظم، نظراً لحجم ومكانة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، لكننا نقول إنها مشاركات مميزة وإنها في مستوى المرحلة وتكشف عن مدى الحب والتعظيم والتقديس من قبل هذا الشعب لرسول الله.
تفاعل إعلامي جيد
- كيف تجدون التغطية الإعلامية للفعاليات؟
للأمانة، هذا العام نلحظ تفاعلاً كبيراً من مختلف الوسائل الإعلامية، عكس الأعوام الماضية، سواء على المستوى الرسمي أو الخاص، إذ كان هناك تغطية لأكثر من 10 قنوات بثت الفعالية الافتتاحية، بالإضافة إلى بث الفعاليات صباحاً ومساء من قبل قناة المسيرة وكذا الإذاعات المحلية كإذاعة سام إف إم. ونستطيع القول بأن التغطية الإعلامية كانت بمستوى جيد وتكشف عن تفاعل عام مع هذا المهرجان.
تطور متصاعد
- هل ترون تطوراً في أداء فعاليات المهرجان من عام إلى آخر؟
بالتأكيد، فالمهرجان أصبح محطة سنوية للمبدعين ومتنفساً لكل الموهوبين. كما أن الفريق الذي يشتغل في المهرجان، سواء الجانب الفني أو التنظيمي، أصبح المهرجان بالنسبة له موسماً لتلقي المزيد من الخبرات والسعي إلى تقديم ما هو أفضل. لذلك نلحظ تطوراً وتصاعداً في تقديم الفقرات والمنافسات والإنتاجات، ونرى أن المهرجان يسير بإذن الله إلى الأمام وإلى العالمية في الأعوام القادمة.
الأول من نوعه
- ما المفاجآت التي خرج بها مهرجان الرسول الأعظم في موسمه الثامن؟
من أبرز المفاجآت وجود عمل جماعي لأكثر من 7 دول عربية وإسلامية لفرق فنية كبيرة سيتم بثه خلال الأيام القادمة، وهو عمل في الرسول الأعظم يعتبر هو الأول من نوعه الذي يأتي بهذا الزخم. كما أن هناك مفاجآت بنزول عدد من الكليبات لأبرز نجوم الإنشاد اليمني، وكذا من المفاجآت التي ينتظرها الجميع في هذا المهرجان تقديم عروض مسرحية جديدة مميزة وقوية، وعلى مستوى المشاركات كان هناك مشاركات لنجوم وشعراء كبار.
محطة صمود تزعج الأعداء
- كيف تجدون صدى مثل هذه المهرجانات في مواجهة العدوان كثقافة مقاومة يتم تكريسها في وعي الناس؟
نجد صدى كبيراً جداً. فالمهرجان الذي يتم في حضرة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، أصبح محطة من محطات الصمود، والشعب اليمني على مدى 7 سنوات لايزال يقيم مثل هذه المهرجانات، يصدح شعراً وإنشاداً ومسرحاً وفناً تشكيلياً وتصويراً ومخطوطات بحب النبي، واستمرار المهرجان سنوياً يعد بحد ذاته رسالة صمود بالغة.
كما نلحظ أن المشاركين في هذا المهرجان على اختلاف مناطقهم وتنوعهم ومشاركاتهم، يؤكد اجتماعهم على أن الرسول الأكرم مازال هو الجامع على الموقف الواحد من العدوان، فهم من دون أن يملى عليهم أو يطلب منهم يقدمون بشعرهم وإنشادهم وإبداعاتهم المختلفة فقرات، ويتناولون موضوع العدوان والصمود في حضرة النبي في كل مشاركاتهم. المهرجان أيضاً له صدى واسع في الشارع اليمني الذي أصبحت رسائله هي رسائل الصمود في مواجهة العدوان، وهناك انزعاج كبير من الطرف الآخر يكشف صدى هذا العمل في الشارع اليمني.
- كلمة أخيرة لكم من خلال صحيفة "لا"؟
نأمل من كل المبدعين والموهوبين سواء على مستوى الفرق أو الأشخاص، أن يوافونا بملاحظاتهم ومقترحاتهم وأفكارهم للمزيد من تطوير هذا المهرجان، لأن الاسم الذي حمله هو اسم كبير وعظيم، كما نأمل أن يكون إخراج هذا المهرجان في مستوى أقل القليل من أخلاق وعظمة الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله.