مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
تراجع المشهد الثقافي
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 7 أيام
الثلاثاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2021 07:20 م


لقد أصبح المتتبع للحركة الثقافية والفكرية في هذه المرحلة يجد ما يدمي القلب ويُبكي العين، وخصوصاً في كل ما هو داخلٌ ضمن المجال الفني أو الأدبي الذي لا بد فيه من توفر الحس العالي القادر على الخلق والابتكار من كل حادثة أو قضية أو فكرة أكثر من صورة إبداعية تستطيع النفاذ إلى أعماق القلوب لتتمكن من التأثير على الذات التي حلت بدواخلها بما يمكنها من التوصل إلى القناعة التي تستوجب القيام بموقف جاد تجاه ما يجري على كل المستويات، إذ بات الزامل الذي شهد تميزاً كبيراً في بداية العدوان، أو لنقل بصورة أقرب إلى الصواب في السنوات الأربع من زمن مواجهة العدوان، يشهد تراجعاً غير مسبوق في ما بعد السنوات الأربع إلى يوم الناس هذا، وهو لايزال في انحدار نحو الأسفل دونما توقف عند نقطة معينة، وكما هو معلوم لم يحظ الزامل الشعبي بوجود منافس له بحيث لو تراجع أحدهما حل الثاني محله، إذ لم يكن هناك توجه من قبل الفنانين نحو إيجاد الأغنية الوطنية التي غابت تماماً عن الساحة، وإن وجدت بين فترة وأخرى فإنه ذلك الوجود الباهت الذي يظهر على استحياء يجعلها تدفن قبل أن تندفع خطوة واحدة إلى الأمام.
وكما تراجع الزامل الذي اكتسح الساحة وحل في الذهنية الشعبية العامة محل الأغنية بمختلف ألوانها وأغراضها، تراجعت كذلك القصيدة الشعرية التي لم يكن لها منافس من الألوان الأدبية الأخرى، فلا قصة ولا رواية ولا رسم ولا أعمال سينمائية تخفف الحمل الملقى على كاهل الشعر الذي ظل وحيداً في واقعنا واستطاع تحقيق نجاحات لا يستهان بها، لكنه أصيب في هذه المرحلة بشيء من العجز الذي لم يقف به عند المراوحة مكانه، بل دفعه إلى العمل على محو كل نقاط تقدمه واستبدالها بنقاط ومظاهر لا توحي بالشعر ولا تدل عليه من قريب ولا من بعيد، ليس لعدم وجود شعراء جديرين بحمل راية الشعر، فهم كثر وموجودون بأساليبهم الفنية المتنوعة وعطائهم الشعري الجزيل والخلاب، وإنما لوجود ما يوحي برغبة من قبل جهات بعينها في فتح الباب على مصراعيه لدخول كل من هب ودب إلى الساحة الشعرية لتقلده تلك الجهات اسم الشاعر وتسمه بالأديب وتطري عليه بالكاتب المتمكن والثائر المبدع والمتميز.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
خالد العراسي
شركات الوهم أكثر من نصب واحتيال
خالد العراسي
إيهاب زكي
التهديدات «الإسرائيلية» لإيران.. فاكهة فيينا!!
إيهاب زكي
عبدالمنان السنبلي
اليمن: الساسة والرياضيون.. مشهد وحدوي يشي بالكثير
عبدالمنان السنبلي
عبدالعزيز البغدادي
في العلاقة الملتبسة بين القاضي والمحامي
عبدالعزيز البغدادي
د.أشرف الكبسي
أنت واليمن!
د.أشرف الكبسي
حمدي دوبلة
المخرج الوحيد أمام ابن سلمان
حمدي دوبلة
المزيد