مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
بعضٌ من سمات المجتمع المحمدي
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهر و 7 أيام
الجمعة 14 أكتوبر-تشرين الأول 2022 08:01 م


يتفق جميع الأحرار والشرفاء في بلادنا على أن هناك تحولاً تاريخياً حصل في المجتمع، على مستوى الوعي الفكري الذي عن طريقه تُبنى النظرة الصحيحة للأمور كلها، ويتحقق التوازن على مستوى الحركة والأسلوب العملي المتبع، فيستقيم السلوك الأخلاقي، وتقوى المواقف، ويتعزز النمو، ويستمر التقدم والإبداع.
ومادمنا في رحاب رسول الله صلوات الله عليه وآله، فلا بد من ملاحقة السمات والخصائص التي تفرد بها المجتمع النبوي، والعمل على ترسيخها في نفوسنا وواقعنا، بحيث نصبح الامتداد الطبيعي الأصيل لذلك المجتمع، عندها لن يكون هذا التحول مجرد انفعال لحظي سرعان ما يزول ويتبخر، تبعاً لما قد يطرأ على الساحة من أحداث ومتغيرات، وما ينتج عن ذلك من بروز أفكار واتجاهات مخالفة لنهجنا وخطنا ورسالتنا وديننا، وإنما سيبقى هو المعطى الثابت مهما كانت المتغيرات، والميزان الضابط للحركة أياً كانت المستجدات، والقوة الباعثة على الاستمرارية في التقدم مهما تبدلت المواقع، واختلفت المواقف، واختلت المعايير والمقاييس من حولنا، ولعل أبرز تلك السمات والخصائص التي لا بد أن نسعى لترسيخها لدى مجتمعنا، كي تتحقق له الصلة المطلقة بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، هي:
١. العمل على تعزيز الصلات الفكرية والروحية بين القاعدة الجماهيرية وبين القيادة، بحيث تذوب كل الحواجز والموانع التي تحول دون توحدهما في ميدان تحمل المسؤولية، وتمنح لكلٍ منهما موقعه ودوره، فلا تغفل القاعدة الجماهيرية عن مدى أهمية قائدها، في ما يعطيه من فكره ونشاطه وأسلوبه العملي، وقدرته على مواجهة كل التحديات، وحرصه الدائم على المجتمع، وسعة أفقه التي تستوعب الجميع وتعيش القرب الشديد منهم، ولا يلغي القائد دور القاعدة الجماهيرية، في ما قامت به من جهاد ونصرة، وقدمته من تضحيات بالنفس والمال، وبهذا تصبح القيادة والقاعدة في مسار واحد، جنباً إلى جنب، ولا يعني ذلك: الانتقاص من القيادة، وإنما جعلها هي الروح المستوطن لكل جسد من أجساد أتباعها، تماماً كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي قال أحد أصحابه عنه: لقد كان فينا كأحدنا.
٢. الحرص على البناء المعنوي والتربية الروحية، لأن ذلك هو العامل الذي نستطيع بموجبه تحويل الخسائر إلى أرباح، ونتمكن من خلاله من تحويل أي نقطة ضعف إلى نقطة قوة، وذاك ما نلمسه بقول الإمام علي عليه السلام: والله لابن أبي طالب أأنس بالموت من الطفل بمحالب أمه.. ونجده بقول السيدة زينب عندما قيل لها: أرأيت ما فعل الله بكم؟ فأجابت: ما رأيت إلا جميلاً.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
عملاء أغبياء!
عبدالملك سام
عبدالرحمن مراد
عن عيد ثورة 14 أكتوبر
عبدالرحمن مراد
عبدالملك العجري
كيف حاول الاحتلال البريطاني سلخ الجنوب عن هويته اليمنية؟ وكيف تعيد صنائعها في المنطقة المحاولة؟
عبدالملك العجري
عبدالكريم محمد الوشلي
بريطانيا.. الذئب الذي غيَّر جلده !
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالرحمن مراد
المولدُ النبوي هُوِيَّة وتحفيز
عبدالرحمن مراد
خالد العراسي
من تحت الصفر إلى اللاعودة
خالد العراسي
المزيد