مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
قواعد للنهوض الحضاري
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 10 أيام
الإثنين 13 مارس - آذار 2023 09:24 م


من صور الإهدار للوقت والجهد معاً: التعويل على العاجزين في إحداث نهضة شاملة لكل مجالات الحياة، فنتجه إلى الدفع بهم نحو امتلاك مفاتيح العلوم، والإمساك بنواصي المعرفة، وذلك بتذليل السبل أمامهم على كل المستويات لكي يكونوا هم العماد الذي يقوم عليه البناء، والقوة التي تحقق لنا التقدم والرقي، واليد التي تُعنى بمدنا بكل ما نحتاجه لإصلاح الواقع، ظناً منا أن لا أحد بمستوى أولئك من حيث الإخلاص والولاء للمشروع والثورة ولا إمكانية لإيجاد مَن يفوقهم وعياً والتزاماً من خارج الدائرة التي تجمعهم، مهما فعلنا، لذلك كان من الطبيعي أن يصبح هؤلاء هم المعنيين بإدارة البلد، والمكلفين بتحمل المسؤولية، وفي الوقت ذاته هم الموجودون في مقاعد الدراسة الجامعية، والمتصدرون إلى ميدان الدراسات العليا، والمطالبون برسم ملامح المستقبل، ووضع الخطط والبرامج التي تسهم في حماية الحاضر.
ولكن أنّى لهم ذلك وبعضهم قد تجاوز الأربعين من عمره، وبات الطبع لديه هو الغالب للتطبع، والبعض الآخر لا يمتلك القابلية لكي يتعلم ويستفيد، حتى وإن استطاع أن يفهم التخصص الذي سيق إليه، فإنه سيبقى عاجزاً عن تمثل ذلك الفهم في حركته العملية، وثالث لا يتعامل مع المجال الذي أُلزِم بالتخصص فيه إلا من باب القضاء للوقت، وطمعاً بإرضاء من فوقه من أصحاب القرار؟
تخيل أن تجد ثمانية آلاف طالب في إحدى الجامعات يدرسون تخصصاً واحداً، وبرغم أهمية هذا التخصص، إلا أنه لم يكن له أي أثر إيجابي في قادم الأيام، لأنه فقد أهم الركائز التي لا بد منها كي يتمكن من الخروج إلى النور، وهي بالطبع، مسألة الاختيار بعناية للطالب الذي يقوم بدراسة هذا التخصص، اختيار قائم على أساس المعرفة بقدراته وقابلياته، ومدى رغبته في خوض تلك التجربة، اختيار يعول على الشباب الطموح، الذين لايزالون يعيشون حالة من الصفاء الذهني، والنقاء القلبي، والطهارة الروحية، التي بدورها ستؤهلهم لصنع المعجزات بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
إن من أهم قواعد البناء للواقع، مراعاة اختلاف الناس في أذواقهم وأفكارهم وتخصصاتهم ومواهبهم، وبالتالي توظيف هذا الاختلاف أو التنوع لخدمة الحياة الإنسانية بكل ما تمثله من سعة وعمق وامتداد، بالإضافة إلى البحث عن العنصر الجدير بأن يكون ضمن الأساس القوي للبنيان المتماسك، ولن نحصل عليه إلا متى ما أدركنا أن المنتمين للثورة منهجاً وخطاً ليسوا فقط الوزراء ونوابهم، والوكلاء ومدراء العموم، الذين لانزال نراهم كل شيء.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
أكاذيب أمريكا..!
حمدي دوبلة
أنس القاضي
المُصالحة الإيرانية السعودية..طبيعتها وتأثيراتها على اليمن
أنس القاضي
يحيى المحطوري
ليتنا لم ننصُرْكم!!
يحيى المحطوري
أمة الملك الخاشب
كيف تصبح المنظماتُ من وسائل الحرب الناعمة الخفية؟
أمة الملك الخاشب
عبدالله عمر الهلالي
مكافحةُ تبرير "الإرهاب والتهريب"
عبدالله عمر الهلالي
وديع العبسي
«التنين» الصيني يُلْجِمُ أمريكا
وديع العبسي
المزيد