مجيب حفظ الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجيب حفظ الله
فشل أمريكي جديد في التشويش على أهداف العمليات البحرية اليمنية
استهداف الكابلات الرقمية في البحر الاحمر.. مجرد كذبة أمريكية
اللا شرعيون يستجدون العدوان على اليمن للمرة الثانية..!
لماذا تصر واشنطن على انها ليست في حالة حرب مع اليمن..!
هل رفضت السعودية والامارات حقاً الانضمام لتحالف واشنطن في البحر الأحمر..؟
عوامل النصر اليمني في باب المندب
صنعاء تصنع التاريخ وتقفز فوق الجغرافيا
بين الاقرار والنفي.. لا أمان لأمريكا في البحر الاحمر
هل يشعل الاستهداف الإعلامي جذوة الصراع بين السعودية والإمارات..؟
أمراء الحرب السودانيين.. صورة طبق الأصل مما فعلوه في اليمن..!

بحث

  
اليمن لم يعد محور الحديث السعودي الاماراتي..!
بقلم/ مجيب حفظ الله
نشر منذ: سنة و شهر و 16 يوماً
الجمعة 17 مارس - آذار 2023 07:29 م


ألقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية حجراً في بركة العلاقات السعودية الإماراتية الراكدة في بلادنا ثم تركت المشهد للصحافة الغربية والمراكز البحثية الدولية لاستقراء مستقبل هذه العلاقة غير المشروعة..

يقول “موقع موند فريك” أن الجدل العنيف بين الحليفين السعودي والإماراتي لا يقتصر على التوتر والخلافات داخل منظمة أوبك بل يبدو اكثر جلاءً في مستقبل العلاقة بينهما في الحرب اليمنية..
وينقل الموقع الفرنسي عن محللين سياسيين أنه على الرغم من مواصلة الطرفين الحديث عن شراكتهما في اليمن إلاّ ان العصر الذهبي لمواءمتهما قد ولّى وانتهى..

في الحقيقة فإن السعوديين والاماراتيين لم يكونوا يوماً حلفاء لأن ممالكهم تأسست على فكرة الانقضاض على كل حليف عندما تحين الفرصة المناسبة لذلك..
لذا فإن التحالف القائم بين الرياض وابوظبي في بلادنا لم يكن سوى مرحلةً من مراحل هذه العقلية المريضة التي تأسس عليها هذين النظامين..
ان استقراء مستقبل العلاقات السعودية الإماراتية في بلادنا يعتمد على فكرة من سيسدد الطعنة القاتلة لحليفه قبل الآخر على الرغم من كثرة الطعنات الجانبية التي تبادلها الطرفان طيلة أمد هذه الحرب التي توشك على فتح صفحة عامها التاسع..

في الحقيقة ان عبارة ان زمن الشراكة بين هذين الحليفين اللدودين قد ولّى في اليمن هي الأكثر تعبيراً وتصويراً لحقيقة هذه الشراكة بين الرياض وابوظبي..

لطالما انكر الحليفين وجود صراع بينهما في بلادنا ولربما ساعدت الأهداف المشتركة في احتلال بلادنا واستغلالها على إخفاء هذا الشرخ بينهما لكن الصورة اليوم تختلف كثيراً فالأمر يتجاوز الصراع بينهما الى حد سعي كلٍّ منهما للقفز من مركب العدوان وترك حليفه ليغرق عليه وحده..
نعم تسعى الرياض وابوظبي لتقديم الأخرى ككبش فداءٍ للخروج من عنق الزجاجة اليمني الذي حشرتا دولتيهما فيه..
الأمر ليس بهذه السهولة لكن الصورة العامة تؤكد ان الغدر الذي هو طابع هاذين النظامين صار السمة الأبرز في العلاقة بينهما في اليمن..

وفقاً لـ”موند فريك” الفرنسي فإن حليفي الأمس لم يعد يجمعهما الشأن اليمني حيث تتجه السعودية للتفرد بالمحادثات مع أنصار الله في حين تتجه الامارات لمحاولة تثبيت أقدامها في مواقع استراتيجية في بعض مدن وجزر الساحل الجنوبي لليمن..

من وجهة النظر السعودية فإن المساعي الإماراتية لا تفعل شيئاً لمساعدة الرياض على ضمان أمنها وتأمين حدودها في مواجهة اسراب الطائرات المسيرة التي باتت تحج الى المملكة مع ثبوت عدم القدرة على التصدي لمعظمها..

بدوره يرى العدو الاماراتي انه ساعد على الرياض في الاستيلاء على مدن الجنوب وانتزاعها من يد الحوثيين لكن الرياض اليوم تسعى لتسليم مقاليد السلطة هناك للميليشيات التي تتبعها وتتجاهل حلفاء الإمارات..

يقول الموقع الاستقصائي الفرنسي ان الطعنات المتبادلة بين الطرفين في اليمن لا تقتصر على المحددات العامة بل ان الميليشيات التابعة لكل طرف تسعى للقضاء على ميليشيات الطرف الآخر الأمر الذي حال دون استتباب الأمور لأي منهما طيلة سنين الحرب المنصرمة..

ان الصراع السعودي الاماراتي في بلادنا هو صراع المستعمرين الذين لطالما كانت اطماعهم ومصالحهم تتقاطع مهما كانت درجة التحالف بينهم فهؤلاء ليسوا اكثر من محتلين سعوا في البداية لتقاسم الكعكة اليمنية ثم وجدوا انفسهم غارقين في مستنقعات مطامعهم..

تذهب الصحيفة الفرنسية الى التأكيد على ان مستقبل الصراع بين هذين الحليفين لن يقتصر على مجرد تبادل الاتهامات والتفرد بدعم الميليشيات المحلية التابعة لكل منهما بل ان الامر يتطور لمحاولة كل منهما القاء تبعة واثار هذه الحرب بمجملها على الطرف الآخر..
هذا يفسر اذن المساعي السعودي المحمومة لإزاحة حلفاء الامارات من المشهد اليمني في الجنوب بدءاً بتعيين مجلس رئاسي بقيادة العليمي وتهميش جميع نوابه وصولاً الى التفرد بتسليم مناطق السيطرة والنفود في عدن وبقية المدن المحتلة لقوات ما بات يعرف بدرع الوطن التي تتبع السعودية مباشرة.

 

* نقلا عن :السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
حرب الأعوام الثمانية وما بعدها!"1"
عبدالرحمن الأهنومي
مجاهد الصريمي
الخاذلون للحق
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن العابد
الشيطان الأمريكي وراء انهيار البنك السويسري
عبدالرحمن العابد
نصر القريطي
حمّالة الحطب..!
نصر القريطي
عبدالرحمن مراد
اليمن.. ومسارات المستقبل
عبدالرحمن مراد
مجاهد الصريمي
أثر الالتزام بكلمة الله
مجاهد الصريمي
المزيد