مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
همٌّ ومَهَمَّة
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 13 يوماً
السبت 06 مايو 2023 09:08 م


 
ما أقدس تلك الكلمة، سواءً كانت منطوقةً أو مكتوبةً، حينما تصدر عن شخصٍ ما، بغيةَ تقويم اعوجاج، أو إصلاح خلل، أو سد فراغ وردم هوة، أو إشباع حس أو عاطفة، وإيجاد سبل مُيسَّرة للوصول إلى مقام امتلاك الوعي الشامل والإرادة القوية والفكر الخلاق اليقظ المستنير المتجدد، الذي يواكب الحركة الإنسانية، ويتفاعل مع الواقع، من خلال قدرته على منح كل حر إمكانية الفعل فيه، بحيث لا يبقى مجرد هامش في حياة الآخرين، وأداة جامدة تحركها أياديهم، وكيان عاجز عن القيام بشيء، إلا بمقدار ما يحددون له من مساحات وآفاق وإمكانات، وبالحد الذي يحصره في حيز المتلقي للضربات والصدمات والدعايات، التي تتمخض عن حركة الأحداث والمستجدات، التي كان غافلاً عنها، نتيجةَ سكونه إلى الراحة، مكتفياً بما كان، متجاهلاً ضرورة التوجه إلى العمل من أجل تحقيق كل ما يجب أن يكون. وكم من الأوقات قضيناها في الرد على إثارات الأعداء، وعشناها في الحيز الذي جرونا إليه، وأصبح شغلنا الشاغل، متناسين كل ما ينتظرنا من مهام وأدوار، تفرضها المسؤولية على كل صعيد؛ إذ بات المهم هو: كيف نفند شبهاتهم، وندحض زيفهم، ونبطل ادعاءاتهم، وما عدا ذلك لا قيمة له، ولا شأن لنا فيه.
نعم، يجب تفنيد كل ما يطرحه أعداؤنا بغرض تشويهنا، أو تعمية عيون الجماهير عن الحقيقة أياً كانت؛ ولكن من خلال توجه مدروس، وطرق منظمة، وأساليب فعالة، لا مكان فيها للعشوائية والارتجال والعبث والسذاجة، وليس فيها أدنى ثغرة يمكن للعدو أن ينفذ منها إلى غايته، كما لا مجال فيها لتصدر الأغبياء، الذين يندفعون بحماس اللحظة، دون ما امتلاك لأساس من فكر، أو قيمة من حس، أو مبدأ من عقيدة، فيوصلون العدو بذلك الاندفاع الانفعالي الفج إلى أهدافه من أقرب طريق، وبأقل التكاليف.
إن مهمة الكاتب أو المتكلم اليوم، مثقفاً كان أو أديباً أو إعلامياً، هي: اتخاذ كل ما يثير سخط العدو، ويزيد مخاوفه، ويتسبب في دخوله حالة من التخبط والإرباك والشعور بالمزيد من الخسران وفقدان التوازن، ومحو الوجود، دافعاً للتفتيش عن كل مواطن العجز والنقص والقصور والسلبية، أينما كانت، والعمل على كشفها، والإسهام في التخلص منها، ومعالجة كل ما خلفته من آثار وتبعات في الواقع والنفوس والأفكار والمؤسسات والاتجاهات؛ إذ المنطلق دينيٌ، قائمٌ على أساس ثورةٍ حسينية، هدفها الإصلاح الشامل للإنسان والحياة، ومادتها ونهجها ودستورها القرآن، وخط سيرها الرسالة المحمدية بكل معانيها وآفاقها ونماذجها وقيمها ومبادئها وأخلاقياتها وأهدافها، وعليه فلا مكان للتحرك المحدود، والعمل الموسمي، والاكتفاء بالعناية والاهتمام بجانب معين، على حساب ضياع وتراجع الكثير من الجوانب، أو التركيز على قضية ما، على حساب قضايا أخرى، نالها التجاهل والإهمال، حتى صار بعضها عصياً على الحلحلة والتقويم والتصحيح وإعادة البناء.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
العدوان ورعب المراكز الصيفية
عبدالفتاح علي البنوس
أحمد العماد
عن النهضة الزراعية في اليمن..!
أحمد العماد
محمد صالح حاتم
أبناؤنا واستغلال الإجازة الصيفية
محمد صالح حاتم
عبدالرحمن الأهنومي
هَكَذَا سَتُوُدِيْ الوعودُ الأمريكيةُ بالسعوديةِ إلى الهاوية
عبدالرحمن الأهنومي
فاطمة محمد المهدي
الدوراتُ الصيفية في وجه الحرب الناعمة
فاطمة محمد المهدي
عبدالمنان السنبلي
أيُّهما يستهدفُ الطفولة؟!
عبدالمنان السنبلي
المزيد