مجيب حفظ الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجيب حفظ الله
فشل أمريكي جديد في التشويش على أهداف العمليات البحرية اليمنية
استهداف الكابلات الرقمية في البحر الاحمر.. مجرد كذبة أمريكية
اللا شرعيون يستجدون العدوان على اليمن للمرة الثانية..!
لماذا تصر واشنطن على انها ليست في حالة حرب مع اليمن..!
هل رفضت السعودية والامارات حقاً الانضمام لتحالف واشنطن في البحر الأحمر..؟
عوامل النصر اليمني في باب المندب
صنعاء تصنع التاريخ وتقفز فوق الجغرافيا
بين الاقرار والنفي.. لا أمان لأمريكا في البحر الاحمر
هل يشعل الاستهداف الإعلامي جذوة الصراع بين السعودية والإمارات..؟
أمراء الحرب السودانيين.. صورة طبق الأصل مما فعلوه في اليمن..!

بحث

  
الأتراك يغازلون السعوديين بصفقات أسلحة تعزز العدوان..!
بقلم/ مجيب حفظ الله
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 21 يوماً
الأحد 24 أكتوبر-تشرين الأول 2021 06:30 م


مع بدايات الحرب السعودية الإماراتية على بلادنا وقفت تركيا موقفاً ملتبساً فلا هي أدانت العدوان على بلادنا ولا هي أظهرت حماسها تجاه الانخراط في التحالف لأسباب كثيرة أهمها أن كلا الطرفين هو عدوٌّ فعليٌّ للطرف الآخر في الترتيبات الإقليمية والايدلوجية ..

ولأن الرياض وأبوظبي هما عدوُّ رئيسي للتكتل الاخواني الذي يضم تركيا وقطر فقد تبلور موقف أنقرة المناهض للحرب العدوانية على بلادنا والمتباكي على جرائم الحرب المرتكبة فيها بعد طرد قطر من تحالف العدوان في العام..

حددت أنقرة خانات المربع الذي يجب ان تقف فيه على صعيد الموقف من الحرب السعودية الإماراتية علينا وخرج كبار المسئولين الأتراك ليذرفوا دموع التماسيح على اليمن واليمنيين على الرغم من اننا لم نسمع لهم صوتاً ولم نستشعر ضميرهم الإنساني منذ أن بدأ العدوان وحتى لحظة الطلاق الخليجي الخليجي الذي عرف لاحقاً بالمقاطعة.

اللافت خلال هذه الفترة التي أعقبت المصالحة الخليجية بعد (أعوامٍ من المقاطعة والحصار المفروض على قطر) أن النظام الاردوجاني الحاكم في تركيا سرعان ما انتقل من مربع العداء الصريح مع الرياض وأبوظبي الى مربع الغزل المشبوه الممزوج بنكهة الاستعداد للانخراط في جرائم تحالف العدوان في بلادنا بصورةٍ أو بأخرى.

تبخرت دموع التماسيح التي ذرفها أردوجان ورموز حكمه بشأن جرائم الحرب المرتكبة في بلادنا وبدأت أنقره في مغازلة الرياض لعقد صفقات أسلحة متنوعةٍ معها على الرغم أن جرائم تحالف العدوان لم تتوقف في بلادنا بل وازدادت شراسةً..

بدأ الغزل المحرم بين أنقرة والرياض حينما عرضت أنقرة على السعوديين تزويدهم بطائرات تركية مسيرة من نوع “بيرقدار” التي يصفها الأتراك بأنها نوعٌ متطورٌ جداً من طائرات الدرونز ذات الإمكانات القتالية غير المحدودة..

بناءً على رصد هذا النوع من الطائرات المسيرة في أكثر من منطقة يمنية في جنوب اليمن فإن السعوديين والأتراك قد مضوا في هذه الصفقة ولو بصورةٍ سرية..

لم يكتفي الأتراك بتصوير طائراتهم المسيرة من نوع بيرقدار بأنها قادرةٌ على وضع حدٍّ لهجمات الطيران اليمني المسير الذي يستهدف المملكة بصورةٍ شبه يومية لكن أنقرة تغازل الرياض بعرض منظوماتٍ دفاعية تركية مطوّرة أبدت استعدادها للمضي قدماً في تسريع عملية تسليمها للمملكة..

تظهر خيوط اللعبة الإقليمية المعقدة أن هذه المغازلة التركية للسعوديين ليست نتيجة للمصالحة الخليجية فقط وإنما تأتي في سياق السباق مع الجارة اليونان التي سبقت أنقرة في ابرام صفقة الباتريوت اليوناني الأمر الذي حرك لدى الأتراك المخاوف من محاصرة نفوذها وتحالفاتها الإقليمية بين فكي العدو الجار اليوناني والعدو الإقليمي والايدلوجي المتمثل بالسعودية والإمارات ومصر وكل من يدور في فلكها..

لم يجف بعد حبر انتقاد الأتراك للعدوان على بلادنا ووصفهم للسعوديين والإماراتيين بأنهم مجرمي حرب لكن أنقرة اليوم تعرض على السعوديين وبصورة ملحة منظومات دفاع صاروخي تركي طورتها تركيا ولم تدخل سوق بيع الأسلحة الإقليمية بعد..

هل يتفق أن تصف أنقرة الحرب السعودية على اليمن بأنها أكبر جريمة في التاريخ الحديث بحق شعبٍ مظلومٍ بغى عليه اشقاءه وجيرانه وعلى صعيد مقابل تقوم تركيا بامداد أمراء الحرب السعوديين بصفقات أسلحة لقتل اليمنيين..

على هذا الصعيد قال موقع الخليج الجديد أن كبرى شركات صناعة الأسلحة التركية عرضت على الرياض الاستفادة من قدرات أنظمتها الدفاعية التي قالت بصريح العبارة أنها قادرة على صد الطائرات المسيرة التي تهاجم السعودية من اليمن..

ووفقاً لعضو في مجلس إدارة شركة “ترانس فارو” التركية فإن ما اسماه بمنظومة “فدائي” هي سلاحٌ صائدٌ ومحترفٌ للطائرات المسيرة وقادرٌ على حماية السعودية بشكلٍ كامل من الطيران اليمني المسير..

ووفقاً لخبراء عسكريين اتراك فإن منظومة فدائي جرى تطويرها لتكون وسيلة دفاعية فعالة في وقف الهجمات التي وصفوها بـ”الكامي كازية” للطائرات المسيرة اليمنية..

تباهت الشركة التركية بأن هذه المنظومة الدفاعية التركية لو كانت موجودةً في المملكة لما حصلت الهجمات المنسقة في العملية الكبرى التي استهدفت منشآت أرامكو في خريص وابقيق..

لا يكتفي الأتراك بالتنصل من انسانيتهم التي دفعتهم للتباكي على جرائم الحرب المرتكبة في بلادنا من قبل السعوديين والإماراتيين لكنهم اليوم يغازلون السعوديين الذين وصفوهم بالأمس بأنهم مجرمي حرب ويتطوعون لعرض صفقات أسلحة متنوعة يوهمون السعوديين بأنها ستكون عوناً لهم علينا..

محاولة النظام التركي اللعب على كل الأوتار بما فيها الانخراط في الشراكة في العدوان على بلادنا مهما كان هذا الانخراط لا أخلاقيٍ ولا إنسانيٍ أمرٌ يعكس عقلية النظام الأردوجاني الذي لا يمتلك أي ثوابت حقيقةٍ غير ثوابته الايديلوجية والمصلحية.

 

* نقلا عن : السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
لا كرامةَ لمصر وشعبها بعد اليوم
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
انتصرت الصرخة وهلك محاربوها
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
انسحاب سريع ل «كارني»: صنعاء تتوعّد ب «الأقسى»
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
هاشم الأهنومي
اليمانيون أثبتوا حُبَّهم للرسول بخروجهم
هاشم الأهنومي
صبري الدرواني
الوَحدةُ اليمنيةُ في احتفالات الشعب بالمولد النبوي الشريف
صبري الدرواني
د.ميادة إبراهيم رزوق
إعادة ترتيب الإقليم وفق الأجندة الأمريكية أم إيقاع إنجازات محور المقاومة؟
د.ميادة إبراهيم رزوق
خالد العراسي
لماذا نناصر الأنصار؟!
خالد العراسي
أنس القاضي
تعز.. إعادة تموضع المرتزقة
أنس القاضي
عبدالرحمن مراد
المولِدُ.. كان يوماً فارقاً
عبدالرحمن مراد
المزيد