مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
وأنَّى لهم الشرف؟!
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و أسبوعين و يومين
الإثنين 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 08:06 م


كم تبدو تافهةً ورخيصةً ومنحطةً هذه الأيام جميعُ قنوات النفاق والخيانة والارتزاق والعمالة الإخونجية التلفزية، التي أسقطت مشاركةُ يمن الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر الفعلية المعلنة في معركة «طوفان الأقصى»، إلى جانب أحرار ومجاهدي فلسطين والأمة؛ آخر ورقةِ توتٍ كانت تغطي سوءات جميع أولئك المنافقين والعملاء، ربائب السفارات، وصنائع الاستكبار العالمي، ومخازن الحقد والدمار والفرقة في العالمين العربي والإسلامي، الذين سفكوا الدم العراقي والسوري واليمني والليبي والسوداني، وباعوا فلسطين أرضاً وشعباً ومقدساتٍ في الماضي والحاضر، وعاثوا في كل بلدٍ عربيٍ وإسلاميٍ فساداً، ولم يسلم من شرهم شيءٌ على الإطلاق!
إنهم ذَنَبُ المستعمر ويداه ورجلاه ولسانه، وعدةُ وعديدُ الشيطان الأكبر أمريكا، والصهيونية العالمية، وكيانها السرطاني اللقيط، فمَن ذبح سوريةَ طوال أكثر من عشر سنوات من الوريد إلى الوريد، وقتل مئات الآلاف من نساء وأطفال اليمن، وحاصر وجوع الملايين طوال أعوام العدوان السعودي الأمريكي وحتى الساعة سوى شيوخ الوهابية والتكفير بقرضاويهم وزندانيهم وعرعورهم وأعورهم؟ ألم تكن فتاواهم هي اليد التي أشعل من خلالها الاستكبار العالمي مختلف الحرائق من المحيط إلى الخليج؟ ألم يكونوا هم المشرعين للمستعمر جميع ما قام به من استباحة للدم والعرض والمال والأرض والإنسان في كل مكان؟
ثم يأتون اليوم ليزايدوا على الأحرار والشرفاء من رجال الفعل والموقف المبدئي الجاد والصادق والثابت، الذين حملوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن قضايا ومقدسات وشعوب الأمة، والتي تعتبر فلسطين أولاها، وأسماها وأعظمها وأهمها، وما من قطرةِ دمٍ بذلوها على امتداد تاريخهم الجهادي والنضالي الثوري الطويل إلا وشكلت جسراً للانطلاقة نحو تحرير القدس وفلسطين، لذلك فكل كلامٍ يصدر عن سواهم من الذين تلطخت وجوههم بالدم العربي والإسلامي، بعد أن غرقوا فيه من أخمص القدم حتى الرؤوس فهو كلامٌ مشبوه، ومغرض، مهما كان صادقاً وواقعياً، ففلسطين لا تقبل الدنس، ولا تتشرف بأنصاف الرجال، إنها كما قال ذات يوم عنها رئيس التحرير الأديب الفذ، والثائر العصامي الحر، أستاذنا صلاح الدكاك: فلسطين قضية الشرفاء، والشرفاء فحسب هم الجديرون بفلسطين أينما كانوا.
وأنَّى للخونج في حزب الفساد والإفساد بكل أجنحته ومكوناته، وبقية تيارات العمالة والنفاق على الرغم من تنوع وتعدد واختلاف مشاربها وثقافتها وألوانها الحصول على ذرة من هذا الشرف؟!
لقد كانوا طوال الفترة الماضية يسخرون من هتاف الحرية، ويقولون: أين هي أمريكا وإسرائيل، مستغلين عفوية الناس وجهلهم ببواطن الأمور، من الذين لم يعرفوهم على حقيقتهم، كوكلاء وأدوات لأمريكا و»إسرائيل»، وما إن انطلقت الصواريخ والمسيرات لدك الكيان، نصرةً لغزة والقدس وكل فلسطين حتى قالوا: إن الأحرار يجرون اليمن إلى حرب لن تبقي ولن تذر مع أمريكا والكيان اللقيط وسائر الغرب الأطلسي، فهل بعد انحطاطهم وخستهم خسة وانحطاط؟!

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.شعفل علي عمير
واقعُ الأُمَّة وما يُرِيدُ اللهُ أن تكونَ عليه
د.شعفل علي عمير
د.عبدالعزيز بن حبتور
السقوطُ الأخلاقي والديني والإنساني لواشنطن وعواصم بلدان حِلف شمال الأطلسي في معركة “طُوفان الأقصى”
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالعزيز الحزي
الكيان الغاصب وأمريكا.. شراكة فعلية بالمجازر والإبادة وجرائم الحرب في غزة
عبدالعزيز الحزي
علي كوثراني
تفاءلوا كثيراً
علي كوثراني
خالد العراسي
السعودية ومصر في «القبة الحديدية»
خالد العراسي
عماد الحطبة
بتوقيت المقاومة
عماد الحطبة
المزيد