مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
التأسيس للطغيان
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 23 يوماً
الإثنين 28 فبراير-شباط 2022 08:23 م


هناك الكثير من السلوكيات والممارسات المتبعة من قبل الكثيرين من أبناء المجتمع توحي بكارثة بكل المقاييس، إذا لم يتم التحذير من مثل هكذا سلوكيات وممارسات، لكونها تؤسس للطغيان. ولعل المتتبع لمعظم الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، وكيفية تعاملهم مع ما يكتبه هذا المسؤول أو ذاك على حائطه الشخصي، يدرك حجم الخطورة فعلاً، إذ سيجد هناك مجاميع لا يُستهان بها، لا هم لها سوى الترويج لكل ما يقوله ذلك الشخص، ودون أدنى وعي أو معرفة، فالذي يهمهم فقط هو أن فلاناً هو الذي كتب ذلك الكلام، وما دام أنه قد صدر منه فلا حاجة للتدقيق والتمحيص، لأن مفهوم هؤلاء -الذين قد يصل عددهم إلى الآلاف المؤلفة- عن الحق مفهوم خاطئ، فهم لا يعملون على معرفة الأشخاص بناءً على معرفتهم بالحق، الذي يحدد لهم المقاييس التي يعرفون بها الصادق من الكاذب، بل يرتبطون بأشخاص ارتباطاً عاطفياً، محكوماً بالعصبية والانفعال، وعليه يصبح الحق من وجهة نظرهم هو: كل ما يقوله ويعمله أولئك الأشخاص الذين يشغلون مناصب مهمة في الدولة، أو يحتلون مراكز متقدمة هنا أو هناك... وهكذا يتدافعون لكيل الثناء والمديح لهم، وقد صدق أحد الرفاق الأعزاء إذ يقول: «لقد بُلينا اليوم بناشطين كثر يعملون على تبييض صفحات أشخاص معينين، ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل تقديمهم للناس على أنهم هم الأتقى والأنقى، والأبر والأزكى، والأكمل والأعدل، إلى درجة أنه لو تثاءب أحد أولئك المسؤولين لضجت الدنيا بالصراخ والتصفيق من قبل أولئك القطعان البشرية».
ونحن هنا لا ندعو لعدم التعامل باحترام وتقدير بين عامة الناس وخاصتهم، وإنما ندعو إلى ترشيد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبين المدير والموظف، وبين كل مسؤول ومَن يقعون في نطاق مسؤوليته، بناءً على القواعد الكلية والمبادئ الإسلامية العامة، التي حددت الحدود ووضعت القيود والضوابط التي تحفظ لكل إنسان كرامته وإنسانيته، على ضوء ما قدمه الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو في موقع الخلافة أميراً للمؤمنين، إذ يقول: «ما لهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون؟! فوالله ما خفقت النعال خلف الرجل إلا ضل وأضل».
فهو هنا يحذرنا من كل السلوكيات التي توحي لهذا المسؤول أو ذاك بالزهو والعظمة، لأن ذلك سيجعله ينسى دوره وينسى نفسه، ويؤدي به إلى أن يضل ويُضل أتباعه ومريديه، نتيجة الشعور الذي ينتابه جراء ما يحظى به من اهتمام، وينعم به من مدح وتكريم وتقديس وثناء، بحيث يصل إلى الحد الذي لا يرى فيه أحداً إلا نفسه، فهو فوق كل شيء وما دونه لا شيء.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
سيدي بكل فخر!
إبراهيم الوشلي
حمدي دوبلة
نجدة أمريكا
حمدي دوبلة
د.حمود عبدالله الأهنومي
مناهجنا التعليمية الشرعية على ضوء ملاحظات الشهيد القائد
د.حمود عبدالله الأهنومي
هاشم أحمد شرف الدين
عن المشروع القرآني وحَمَلَتِه في كلمة القائد
هاشم أحمد شرف الدين
مجاهد الصريمي
سبب ضياعنا
مجاهد الصريمي
عبدالمجيد التركي
منطق الفتوحات
عبدالمجيد التركي
المزيد