مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
منهجية إبليس!
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 17 يوماً
الأحد 06 مارس - آذار 2022 11:13 م


إن من بين المقومات والأسس التي تحظى بها الشخصية المؤمنة، هي القدرة على فهم الناس من حولها، وإمكانية تصنيفهم، بالمستوى الذي يقي الساحة الإيمانية من التراجع والنكوص، ويحميها من عمليات الاختراق، من قبل عدوها، كما يمنع عنها محاولات الالتفاف على كل مكوناتها النظرية، ومبانيها وأسسها ومبادئها العملية والتطبيقية، من قبل كل أولئك الذين يتحركون من الداخل، مستغلين المظاهر الشكلية التي توحي للناظر إلى السطح أنهم ضمن المكون المجتمعي العام، يتبنون الخيار الواحد، ويسيرون على الدرب المحدد لحركة الجميع، ولكن ما إن يتسنى له النفاذ إلى العمق لكل هؤلاء، حتى تتجلى له حقيقتهم، وتتضح أمامه الصورة التشخيصية الشاملة لكل ما هو داخل ضمن تركيبتهم الذاتية والفكرية والعقائدية والأخلاقية، وذلك من خلال طبيعة الأعمال التي يقومون بها، وما تخلفه من آثار ونتائج تدميرية للواقع كله وبكل المقاييس.
إن هذا الصنف من الناس خطيرٌ للغاية، وذلك لقدرته الفائقة في النفاذ إلى القلوب، والاستيلاء على العقول، وسلب الألباب، واجتذاب مشاعر الناس من حوله، ليتمكن في نهاية المطاف من الحصول على إعجابهم به، ومحبتهم له، نتيجة قدرته على التمويه والتخفي خلف الكلمات الموحية بالصدق، والعبارات المعسولة، أو الخطابات الرنانة، إلى جانب كل ما يتبناه من شعارات تصوره في عيون سامعيه أنه هو المخلص لهم من كل عذاباتهم، والمنقذ للواقع كله من السقوط والتلاشي، مع أنه الأشد خصومة مع كل ما هو خير، وكل ما هو عدل وحق، ولكنه يتبع طريقة إبليس في التلبيس على الناس، ويلتزم منهجيته في الإغواء، فهو يحلف للناس الأيمان المغلظة، إنه صادقٌ في قوله، تماماً كما فعل إبليس مع أبينا آدم، حينما أخرجه من الجنة: «وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين».
وكثير من الناس في مجتمعاتنا لايزالون ينظرون من ذات الزاوية التي نظر من خلالها آدم إلى إبليس، كما عبر عن ذلك الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، والتي يستغلها كل الأباليس في كل مكان وزمان، وذلك أن آدم نتيجة إعظامه لله، لم يكن يتوقع أن يوجد مخلوق يحلف به سبحانه كاذباً، لذلك لا بد من تقييم كل ما نسمع من كلمات وشعارات، ودراسة كل شخصية تظهر في مختلف ساحات العمل السياسي والفكري والاجتماعي وغيره.. دراسةً تعمل على ربط الأقوال بالأفعال، لكون الأخيرة هي المعيار والمحك لبيان الصادق من الكاذب، حتى نمنع عن أنفسنا وواقعنا الخراب والهلاك لكل مظاهر الحياة ونتاجات الأحياء، والتي تكون نتيجة طبيعية لوصول كل الذين يتحركون بسرعة فائقة، ويندفعون بقوة وعزم وتصميم، لإفساد كل شيء والعمل على إفناء كل ما له صلة بتحقيق الحياة المنتجة والكريمة للناس، إلى سدة الإمساك بكل مقاليد وأزمَّة الحكم وتسيير أمور الناس.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
خالد العراسي
قراءة في قرار مجلس الأمن رقم 2624
خالد العراسي
حمدي دوبلة
المزيد من السقوط !
حمدي دوبلة
سند الصيادي
اليمنُ الذي كان ملحقًا
سند الصيادي
عبدالمجيد التركي
ثوب الآخرة
عبدالمجيد التركي
عبدالفتاح حيدرة
في الحرب على اليمن تتحوَّل عُصبة الأمم إلى عصابة الأمم..
عبدالفتاح حيدرة
عبدالفتاح علي البنوس
الحسين البدر.. الفكر والمنهج
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد