مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
صناعة التفاهة
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 7 أيام
السبت 18 يونيو-حزيران 2022 07:52 م


ترك كل شيء يسير كما يحلو له دون أن نبدي انطباعنا تجاهه سلباً أو إيجاباً، من خلال ممارسة النقد المسؤول، بوعي وشمولية واتزان، أوقعنا في الكثير من المزالق والحفر، وتسبب لنا في الكثير من العثرات والسقطات، وجلب لنا أكثر من ظاهرة مرضية نتج عنها وجود إعاقات مستديمة لدى جهات وقطاعات تابعة للدولة بالكامل، مع وجود بعض القطاعات التي لاتزال تنعم بالعافية إلا أنها لم تخرج تماماً عن دائرة الخطر الذي يتهددها، وخصوصاً بعد وجود مصابين بالإعاقة المستدامة داخل بنيتها العاملة، أو لدى بعض مَن يملكون الحق في التدخل في شؤون تلك الجهات، ولهم اليد العليا في تحديد مهامها وأدوارها، وفي تغيير مسارها أو تشجيع العاملين فيها ودعم أنشطتهم، أو إيقافها وتجميدها ولربما إلغائها ومحو آثار وجودها نهائياً.
لقد أضعنا الوقت، وأهدرنا الطاقات والجهود التي لا يُستهان بها، في محاولاتنا الترقيعية، وممارساتنا العملية التي تتركز على التوجه لإصلاح ظاهر الأشياء دون الالتفات إلى بواطنها، والتركيز على الحد من انتشار مشكلات واقعنا من خلال التعامل معها بما يقترب من طريقة تعامل المصاب بمرضٍ خبيث مع الآلام التي يعاني منها، إذ يلجأ إلى المهدئات والمسكنات للآلام دون أن يتوقف ذلك المرض عن النيل منه وجره لحافة النهاية لحياته بشكل مطلق، لأنه حسب حساب الألم ولم يلق بالاً للمرض بصورة عامة، وهكذا نحن نهتم بالقشور ولا نعطي أياً من اهتمامنا للعمق، ونعمل لكسب اللحظة الراهنة كيفما اتفق، ولا نحسب حساب الغد على كل المستويات.
إن ما يجدر بكل العقلاء والواعين والمثقفين والنابهين من أبناء الشعب ورجال ثورته هو: التحرك ليس لمواجهة الحرب الناعمة فحسب، ولا لمواجهة الاستحمار فقط، وإنما لمواجهة التفاهة كظاهرة، ومواجهة صناعها ومخرجاتها، فهي اليوم السلاح الأكثر استعمالاً لقصف عقولنا والأكثر فاعلية في تدميرها بالمستوى الذي يجعله مطلوباً دون سواه، ومقدماً على غيره.
ومن ذلك مثلاً، ظاهرة العدوى الترمبية التي أصابت بعض الساسة، ولكن بشكل أسوأ حتى من المجنون ترمب، وذلك ما نشاهده فعلاً في حسابات هذا البعض يومياً، والمشكلة أن بعضهم من قيادات الصف الأول للبلد، ومع ذلك لا تكاد تجد منشورا له أو ترى تغريدة إلا ووجدتهما مبدوأين بعبارة: ندعو أو نتمنى أو نطالب، وهو صاحب قرار، ولكن لم يستوعب مكانه وما يتعلق به، فلو كان واعياً لدوره وعارفاً لطبيعة موقعه لأدرك أن طريق اتخاذ القرار لا تمر عبر «تويتر»، وإنما تُقدم كمقترحات بشكل سري وتخضع للمناقشة والأخذ والرد، وقد تؤخذ كلها أو ترفض كلها، والحقيقة أن هؤلاء ليسوا قادرين على التفريق بين دور الناشط ودور السياسي، إلى جانب حب الإطراء والمديح الذي يبحثون عنه بكل الطرق.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
تنومة وحقائق 100 عام.. السعودية عدو دموي حاقد!
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالملك سام
المنحوس منحوس!
عبدالملك سام
خالد العراسي
اعملوا بإخلاص
خالد العراسي
عبدالفتاح علي البنوس
الثورة الزراعية والاكتفاء الذاتي
عبدالفتاح علي البنوس
إبراهيم الوشلي
نموذج الدناءة..!
إبراهيم الوشلي
د.سامي عطا
الفاسدون في المنطقة يؤازرون بعضهم!
د.سامي عطا
المزيد