مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
مواجهة العدوان كما أفهمها
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 29 يوماً
السبت 27 أغسطس-آب 2022 08:21 م


يكرس معظم المؤثرين من المحسوبين على الوسط الثوري كل جهدهم، لإيجاد الشخصية الثورية المنطبعة بطابع الانفعال العاطفي، والمتبنية لأسلوب الجدل العقيم في كل ما تقول وتفعل، فضاع الفكر، واختفت الأخلاق، نتيجة هذا التوجه، ليصبح المشهد في الواقع مليئا بالصور المعبرة عن الخواء الفكري، في كل ما يُطرح من قضايا، ويُناقش من شؤون ومشكلات، إذ لم يعد الهم لدينا تجاه أي مشكلة اجتماعية، أو خلل في واقعنا العملي، أو فساد إداري هنا أو هناك، قائماً على الجدية في دراسة الظاهرة وكشف الأسباب، وتقديم الحلول والمعالجات، وإنما بات جل همنا مقتصراً على البحث في الكيفيات والأساليب التي ستمكننا من التغطية لكل تلك الإشكالات والاختلالات ومظاهر الفساد، وبالتالي تبرئة ساحة المتخاذلين والمقصرين والفاسدين من كل ذنبٍ اقترفته أيديهم، وتبييض صحائف أعمالهم من كل جناية ارتكبوها عن قصد أو دون قصد بحق الثورة والمجتمع والنهج والقضية، والحجة في كل ذلك هي: التفرغ لمواجهة العدوان!
ولكن هل يعي أولئك أن الاستمرارية في مواجهة العدوان، لا تعني بأي حالٍ من الأحوال الانصراف عن كل الأمور المتعلقة بواقعنا الداخلي؟ فنحن عندما نسعى لإيجاد العدالة والإنصاف بين الناس، ونهتم بفقرائهم، ونعمل على النهوض بواقعهم الصحي والعلمي والاجتماعي والخدمي، فنحن هنا نواجه العدوان، بل وننتصر عليه في أهم الجبهات والمواقع التي يعول عليها في الالتفاف علينا وإلحاق الهزيمة المدوية والشاملة بنا، كما أن الشخصية التي نحتاجها في معركتنا مع العدو، ليست الشخصية المنفعلة الجاهلة، وإنما الشخصية المتسمة بالوعي والاستقامة، ذات البناء الروحي والمعنوي الشامل والقوي والمتجدد، القادرة على العطاء في كل المجالات، الصادرة عن فكر معرفي فاعل ومتيقظ وحيوي في كل ما تقول وتفعل، القريبة من مجتمعها، والحاملة لهمومه، والمتفهمة لكل ما يمر به من ضغوط وأزمات، والمتجهة ولو بالكلمة للتخفيف عنه ما يقاسيه من ظروف، ويلاقيه من معاناة وشدائد تتفتت لها صم الجبال.
وليتنا نستوعب كذلك: أن هناك الكثير من الأسلحة والأدوات التي تحتاجها المعركة، بل هي في أمس الحاجة لها، قد تم إغفالها، ظناً منا أن ما يقوم به المغرد الفلاني أو اليوتيوبر العلاني كاف، ولم نعد نحتاج لفنٍ ولا أدب ولا شيء، فالبركة كل البركة في ما يطرحه زعطان بن فلتان يومياً في كل الإذاعات وبعض القنوات، وليس مهماً ما إذا أدى ما يقدمه إلى وجود فئة داخل المجتمع غليظة الطباع، وسيئة الخلق!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
هشام الهبيشان
“الرد الإيراني والغطرسة الأمريكية”
هشام الهبيشان
عبدالحميد الغرباني
الهُدنة وأيديولوجيا التسليم
عبدالحميد الغرباني
مطهر يحيى شرف الدين
وأعدّوا لهُم ما استَطعتُم مِن قُوة
مطهر يحيى شرف الدين
شارل أبي نادر
هل سئم الأميركيون دعم أوكرانيا وبدأوا يبحثون عن تسوية مع الروس؟
شارل أبي نادر
محمد صالح حاتم
الهدنة في اليمن.. والحرب الناعمة
محمد صالح حاتم
عبدالرحمن الأهنومي
الأولويات الثلاث .. وما يجب!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد