مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
العبرة بصحة الموقف لا المعلومة
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
الأحد 04 يونيو-حزيران 2023 10:44 م


لا يستطيع أعداء الثورات الشعبية، والنهضات التحررية القضاء عليها بأي شكلٍ من أشكال الحروب، مادامت ملتزمةً بنهجها ومشروعها، تعي من أين جاءت؟ ولماذا جاءت؟ وماذا يجب أن تعمل وكيف؟ وبماذا تبدأ؟ وإلى أين عليها أن تصل؟ وما هو الواقع والوضعية اللذان ثارت عليهما؟ وما الذي ستعمله لخلق واقع ووضعية جديدين، يختلفان تمام الاختلاف عما كان سائدا قبل انبعاثها، ويعبران عن طبيعة ما تحمله من فكر، وتسعى إليه من أهداف، وهذا ما يفرض عليها العمل على مراقبة نشاط العاملين، ورصد كل مواقفهم، وتتبع كل خطواتهم، لاسيما الذين يحتلون مناصب عليا، وتُسند إليهم مهام ومسؤوليات كبرى، وذلك من أجل الحيلولة دون تحولهم إلى طغاة ومفسدين وبغاة وظالمين جدد، حلوا محل سابقيهم، مع وجود اختلاف في الأسماء فقط، أما النفسيات، والسلوكيات والأساليب والممارسات فستظل كما كانت، والسبب، أن الثوار قد ينسون أنفسهم، ومهامهم، ومشروعهم، تحت تأثير الوضعية التي صاروا إليها، بحيث ينغمسون في نعيم وملذات الجاه والسلطان، بالمستوى الذي يدفعهم تحت طغيان هوى النفس، ليكونوا صورة طبق الأصل من النظام الذي ثاروا عليه، وتجسيدا حيا لامتداده في كل الساحات والمواقع الخاصة والعامة.
والمراقبة هنا ليست بقصد تتبع العثرات، لأجل التشهير والتشويه، وإنما هي تهدف إلى البقاء في حالة يقظة دائمة، وحضور تام وشامل في مواقع التربية والتزكية والتقييم والتقويم للعاملين، دون استثناء، ولا تغتر بأسبقية أحد، أو لقبه، أو مكانته وشهرته، فلطالما اغتيل الإسلام الأصيل بأيادي هؤلاء الكبار! والشواهد على ذلك قد بلغت من السعة والكثرة إلى الحد الذي جعلها فوق أن تعد أو تُحصى!
إن الذين يمتهنون الظلم والفساد لا يفتقرون إلى المعلومات التي تبين لهم الحق من الباطل، بل ربما لو طُلب من أحدهم الحديث عن القرآن، وعن قرنائه، وقبلهما عن الله، لتفوقوا على معظم المؤمنين الخلص بالله، والولاية، والعدالة، وسوى ذلك، ولا تستغرب عزيزي القارئ إذا قلنا لك:
إن أول مَن اتجه للدفاع عن حق الإمام علي عليه السلام، في الخلافة، بعد اجتماع السقيفة، هو أبو سفيان بن حرب، العدو التاريخي لله ورسوله والمؤمنين، قبل ذلك اليوم وبعده، وإن من نفائس ما قيل من الشعر بحق الإمام، أمير المؤمنين هي: قصيدة لعمرو بن العاص، إن لم تكن أنفس القصائد على الإطلاق، وأن الذي جرد سيفه دفاعاً عن بيت فاطمة، صار في ما بعد أحد رموز الفتنة يوم الجمل، فلنحذر السفيانيين، والعمريين، والجمليين في كل وقت وحين.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
أحمد المؤيد
قواعد الاشتباك
أحمد المؤيد
وديع العبسي
ثوابت طبيعية ولا تقفز على الواقع
وديع العبسي
هاشم الأهنومي
ذكرى الصرخة.. دروس وعبر
هاشم الأهنومي
عبدالفتاح حيدرة
من وحي كلمة السيد القائد بمناسبة أسبوع الصرخة
عبدالفتاح حيدرة
نوال عبدالله
صرخةٌ فتحت أبواب النصر
نوال عبدالله
عبدالرحمن الأهنومي
خطايا منظومة العدوان ولحظة الحساب!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد