مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
مهمتنا في زمن الطوفان
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و شهر و 4 أيام
الإثنين 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:10 م


سبق أن قلنا: إن الخونة والمنافقين وسائر أدوات الاستكبار تحرص على جرنا إلى معارك جانبية لا طائل من ورائها، وليس لدينا وقت فائض لكي نضيعه في المهاترات الفارغة، والاستعراضات والتجاذبات والجدل العقيم، وعليه لا بد من التعامل مع كل ما يثيره الآخرون تجاه محور الجهاد والمقاومة من انتقادات بوعي واتزان، بعيداً عن التعالي والتعجرف والغطرسة، صحيحٌ أنهم يتبعون أكثر من أسلوب من شأنه أن يخرج الإنسان الحر عن طوره، ولكن علينا ضبط أنفسنا بقدر المستطاع، فليست مهمتنا أن نرد على كل شتيمةٍ بمثلها، ولو كان الأمر كذلك فما أيسره على الجميع، كباراً وصغاراً، عاميين ومثقفين!
إننا اليوم كما يقول بعض الباحثين والمفكرين الأحرار: في حربٍ مع الاستكبار العالمي بكل مكوناته وفروعه، وعلينا العمل على أن نخرج من هذه الحرب منتصرين، وقد حدد سيد المقاومة في خطابه الأخير معايير النصر، وهي؛ وقف العدوان على غزة، وانتصار المقاومة في غزة، بل وانتصار حماس بالتحديد.
إن باستطاعتنا أن نجعل من معركة «طوفان الأقصى» محطة للتأسيس لمرحلة جديدة بكل المقاييس، مرحلة قائمة على النباهة العالية، واليقظة التامة، والوعي الشامل، وذاك ما يوجب علينا أن نحرص على تحويل كل حوار أو جدال أو تهجم أو افتعال لنزاع أو اشتباك، أو أي محاولة لشق الصفوف إلى منصة لنشر الحقائق، وكشف الالتباسات، وبيان الشبهات، وإزالة الغموض في كل الأمور، وخلق الوعي وتعزيزه وتعميمه في أوساط الناس.
إن كل ما نشهده من مجازر فظيعة ودمار رهيب في غزة على أيدي الصهاينة المعتدين ما هو إلا وسيلة يهدف من خلالها هذا العدو إلى كي الوعي لدى الشارع العربي والإسلامي، أي إيصال الجميع إلى حالة من اليأس والإحباط والعجز والاستسلام أمام العدو، واعتبار أي محاولة لكسر غروره وعنجهيته، ودفع ظلمه وشره، وتطهير فلسطين ككل من دنسه ضرباً من الجنون والانتحار، وعليه يجب السعي إلى تحصين العقول، وحماية الروحية العامة من السقوط والانهيار، جراء كل ما تراه من مشاهد تشيب لشدة فظاعتها الرؤوس، ولا سبيل لتحقق التحصين الفكري، والحماية الروحية إلا من خلال زرع المفاهيم والقيم الحقة، والمبادئ والأهداف السامية، والتي تشكل أوقات الشدائد فرصة لزرعها في النفوس والضمائر، وتنميتها في الوجدان الجمعي، الأمر الذي يحتم علينا التخلص من حب الذات، والتخفف من أعباء وتبعات الأنا، والالتفات إلى خدمة القضية المصيرية التي تجمعنا جميعاً.
تلك في اعتقادي مهمتنا ككتاب وإعلاميين وباحثين ومفكرين وأدباء وفنانين وعلماء في زمن الطوفان، «طوفان الأقصى»، ولا يجوز لنا ترك القيام بحقها ومستحقها تحت أي ظرف من الظروف.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
الغربال الأخير..!
إبراهيم الوشلي
عماد الحطبة
الأبعاد الدولية لمعركة «طوفان الأقصى»
عماد الحطبة
عبدالرحمن العابد
مغالطات غبية!
عبدالرحمن العابد
محمد منصور
في الرياض :قِمَّةُ الفَشَلَةِ والعَجَزَة
محمد منصور
عبدالمنان السنبلي
أين أنتم من "الحُجيجة"؟!
عبدالمنان السنبلي
محمد العابد
نتنياهو وقمة العرب
محمد العابد
المزيد