مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
الصنائع الشيطانية
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 25 إبريل-نيسان 2022 10:23 م


تتعدد وتتنوع الصنائع الشيطانية الموجودة بين الناس والساعية لإضلالهم والانحراف بهم عن سواء السبيل تبعاً لتعدد وتنوع واختلاف الساحات الإنسانية، من حيث الاختلاف في التصورات والوجهة والدوافع والأهداف والميول والاهتمامات والرغبات بين الجماعات والمجتمعات البشرية، سواءً على مستوى الدول بشكل عام أو على مستوى الدولة الواحدة بشكل خاص، ومن المعروف أن الدولة تقوم على أساس وجود شعب ما استطاع أن يتكامل أفراده مع بعضهم البعض فكونوا المجتمع الكبير الذي لا يخلو من وجود بذور في بنيته الفكرية والنفسية، هذه البذور هي التي تخلق داخل التركيبة الاجتماعية الواحدة وحدات كثيرة لكل واحدة من تلك الوحدات خصائص وسمات تمتاز بها عما سواها، فمتى ما انتظمت خطوات الجميع في نطاق حركة واحدة قائمة على أساس هدى الله سبحانه، كانت تلك البذور أساساً لتحقيق نهضة شاملة في كل مناحي الحياة، وعاملاً من عوامل تعزيز الوحدة وخلق فرص النمو والإبداع والقوة كدعائم ثابتة وراسخة يستند إليها التوجه العملي لبناء صروح الاستقلال والاستقرار، أما إذا تغيرت الوجهة وانحرفت الخطى عن صراط الباري جل في علاه، فستصبح تلك البذور مدعاةً للتفكك والتباغض والظلم والانحراف وصولاً إلى الانهيار التام والفشل الذريع والسقوط المدوي، كل ذلك كنتيجة طبيعية لتغير الأساس في الفكر والحركة والوجهة والهدف إذ الأساس في كل ذلك قد صار شيطانياً.
ولا بد من استيعاب الحقيقة الفكرية والقيمة الإيمانية التي تقول: إن الشيطان لا يكتفي بالتزيين والوسوسة لتحقيق أهدافه، بل إنه يصنع النماذج الكثيرة التي تتبنى ظاهراً عنواناً دينياً، ولا تقف بها الحال عند القول وإنما تحرص على تمثل ذلك في سلوكها الشخصي وتقوم به من خلال المداومة على العمل العبادي، فيحكم عليها كل مَن يراها بالصلاح والزهد والتقى، من هنا ينجذب الناس إليها، ويثقون بما تقدمه من أفكار ويتبنون ما تطلقه كذلك من مواقف، وبالتالي يذللون لها السبل لتحقيق أهدافها التي لم تتغير وإن تغيرت الواسطة لبلوغ الغاية المطلوبة لدى تلك الصنائع.
ولقد بدت في واقعنا الكثير من الممارسات التي تشهد بوجود هذه الصنائع الشيطانية، وخصوصاً بعد فشل كل المحاولات لقوى العدوان في منع اليمن من تعزيز أواصر المحبة والتعاون والوحدة بينه وبين كافة أبناء محور المقاومة والجهاد، إذ لم يستطع أن يخلق بكل دعاياته ووسائله أي نوع من الحواجز بين اليمنيين وإخوانهم في العقيدة والموقف والمصير المشترك، ولا حتى حواجز نفسية وشعورية، ولكنه لجأ مؤخراً إلى تحريك أدوات تتحدث في الفضاء المفتوح من خلال حساباتها وصفحاتها الشخصية باسم الصامدين والأحرار في يمن الإيمان، وجل نشاطها قائمٌ على الحط والاستنقاص من قادة المحور، والنيل منهم ومن جماهيرهم، وذلك استناداً إلى الاختلاف المذهبي، إلى جانب العزف على وتر العصبية التي تستغل جهل الجماهير فتقرر أن قائدنا أفضل من بقية القادة فيندفع الغوغائيون والهمج الرعاع بالتأييد والمباركة، مع العلم أن منهجنا يقدم لنا أولئك العظماء من رجال الثورة الإسلامية، وحزب الله كنماذج تربوية عاشت الولاية لله ولرسوله وللمؤمنين بكل مظاهرها ومصاديقها، وكذلك بقية طلائع هذا المحور التي لم يخل حديث لسيد الثورة من الإشادة بها والوقوف معها، ولكنه الجهل الذي يتحرك بإيعاز شيطاني لإعادتنا إلى دوائر الاستغراق في الجدل العقيم، عن إمامة زيد وفقه عمرو.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
نبيل جبل
‏لو كنا نسمع أَو نعقل ما كنا في أصحاب السعير
نبيل جبل
مطهر يحيى شرف الدين
الرئيس الشهيد.. رمزُ الكرامة وعبقريةُ الانتصار
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالباري عطوان
هل ارتكب الرئيس أردوغان خطيئةً كُبرى بمنع الطّائرات الروسيّة من استِخدام الأجواء التركيّة؟
عبدالباري عطوان
علي عطروس
مسقط في صنعاء والسقط في عدن
علي عطروس
مجاهد الصريمي
موجبات الانتماء السليم
مجاهد الصريمي
علي عطروس
بعيداً عن التنظير.. حاسبوا أنفسكم وحاسبوهم
علي عطروس
المزيد