مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
الثورة العلوية والجَمَليّون الجدد
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 23 يوماً
الإثنين 29 أغسطس-آب 2022 07:38 م


هناك من الكتاب والباحثين والناشطين والإعلاميين مَن استطاع إجبارنا كمتابعين له على أن ننحني له احتراماً وإجلالاً، وذلك ليس نتيجةً لجودة وعمق وثراء ما يجود به من أطروحات، أو يناقشه من قضايا وأفكار، أو يقدمه من قراءات شاملة لمجمل الأحداث والمستجدات، أو يتصدى له من ثقافات باطلة وظواهر سلبية واختلالات وقصور في الواقع العملي، وإنما لقربه من الناس، وإحساسه بهم، وإصراره على القيام بأي شيء لكي يخفف عنهم حتى ولو جزءًا من معاناتهم وآلامهم، وما أكثرها اليوم لو نتأمل قليلاً!
ومع أن هذا الشخص يشارك الكثيرين ممَن يلتقيهم معظم ما يقاسونه من ظروف وأوضاع إلا أنه ينسى نفسه، ويبذل كل ما بوسعه للتخفيف عنهم وحل مشكلاتهم، وذلك بنقل ما يعتريهم إلى غيرهم من الناس، لعل وعسى يجد بين من سيطلعون على ذلك مَن سيبادر لمساعدتهم، وكان من بين ما اطلعت عليه مؤخراً بهذا الخصوص: قضية أحد الشعراء والمبدعين، والذي سبق أن نُشر له عملان شعريان، ولكنه اليوم لا يجد في بيته قطرة ماء، أو حبة من القمح أو الأرز، بل لقد تم سجنه في أحد الأقسام، من قبل مالك الشقة التي يسكنها، نتيجة عجزه عن سداد الإيجار، ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد مرور ثلاثة أيام على سجنه، وبعد أن تعهد بإخلاء الشقة خلال ثلاثة أشهر، فليت شعري مَن لهذا وأمثاله؟ وأين سيذهب بعد انقضاء المدة المحددة لكي يغادر مسكنه بنفسه وأسرته؟
أدري أن مناشدة أو لوم الجانب الرسمي لن تجدي نفعاً، ولن تقدم أو تؤخر في شيء، وقد فطن لذلك قبلي مَن يُعنون بنقل هذه الصور المليئة بمشاهد الأنين لبطونٍ جوعاء، ووجوهٍ باكية حزينة، ونفوس مكلومة معذبة مقهورة، إذ اتجهوا لمخاطبة الخيرين من عامة الناس، ولم يضيعوا الوقت، ويستنفدوا الجهد في مخاطبة حكومة الكساح، التي باتت لا يرجى نفعها، ولا يخفى ضرها الذي طال الجميع، إذ كيف لحكومةٍ تعيش الرفاه والنعيم؟ في الوقت الذي يعيش الشعب من حولها في أسوأ حالاته المعيشية، أن تلتفت إليه؟ ولاسيما أن جميع وزرائها لم يعانوا من انقطاع الرواتب والمخصصات والحوافز والعلاوات، وبدل المظهر والتنقلات، فهم ليسوا من الشعب كي يقال لهم: اصبروا نحن في ظل عدوان ظالم غشوم، وحصار جائر وشامل.
نعم لمثلنا سيحلو العيش ويطيب، كيف لا وحكومتنا قد قسمت الشعب ولاسيما موظفي الدولة إلى قسمين هما:
1. موظفو الجهات الإيرادية، وهؤلاء لهم الحق في استلام رواتبهم كل شهر ودون انقطاع.
2. موظفو الجهات غير الإيرادية من التربويين وأساتذة الجامعات والإعلاميين وغيرهم، وهؤلاء بالكاد يحصلون على نصف راتب في كل أربعة أشهر على أقل تقدير.
وهكذا سيستمر الحال على هذا النحو، حتى يستفيق الواقع الثوري على ما سيتمخض عن كل هذه السياسات، من صراع طبقي قائم على وجود حالة جملية جديدة، لا يمكن لأصحابها القبول بالمساواة في العطاء والحقوق والواجبات كما هو حال عامة الناس.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
المرتبات ومشاعر البؤساء
حمدي دوبلة
عبدالرحمن الأهنومي
العراق مُدمى على صفيح الفتنة الأمريكية!
عبدالرحمن الأهنومي
د.حمود عبدالله الأهنومي
التسليمُ.. لمَن ومتى؟
د.حمود عبدالله الأهنومي
شارل أبي نادر
"اسرائيل" رافضة للاتفاق النووي مهما كانت بنوده.. فما هي خياراتها؟
شارل أبي نادر
عبدالرحمن مراد
رمالُ محافظات الجنوب المتحَرِّكة
عبدالرحمن مراد
مطهر يحيى شرف الدين
وأعدّوا لهُم ما استَطعتُم مِن قُوة
مطهر يحيى شرف الدين
المزيد