مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
من صور بيع الدين
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 11 يناير-كانون الثاني 2023 07:27 م


دائماً أطلب من الله عز وجل: ألا يجعلني من الذين يبيعون الحق بالباطل، ويشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، فيبررون الانحراف، ويبرئون الفاسدين، ويسوغون لهذا الخطأ، ويلتمسون العذر لذاك التجاوز، ويدعون صوابية ذلك الخلل، فما أكثرهم اليوم! وما أعلى أصواتهم! وأطول أعناقهم! بهم تقوى حجة المبطل، وتُدحض حجة المحق، ولهم يستند الظالم، فهم عدته لحرب المظلوم، وأعوانه على تحقيق مراده في كل شيء.
إنهم مَن إذا قيل لهم: إن فلانا جعل من الوظيفة العامة بحكم منصبه حقاً خالصاً لأولاده وذويه، والمقربين منه، فابنه الأكبر على سبيل المثال لا الحصر لديه ثلاث وظائف، في الوقت الذي نجد فيه الكثيرين من أهل الخبرة، وذوي الكفاءة لا يجدون ما يسدون به رمقهم، لكونهم يعيشون في بطالة، مع أن الواقع بأمس الحاجة إليهم، في كل المجالات، وفي مختلف التخصصات، يبادرونك على الفور قائلين:
هذا من حقه، أليس يمنياً؟! بلى هو يمني، ولكنه في مقام المسؤولية الذي يحرم عليه استغلال الحق العام لصالحه، أو يسخره لخدمة ذويه وخاصته، ومَن له هوى فيهم، ومَن اعتامه من أعراب قومه، وذلك من موجبات استحقاقه لسخط وغضب الله أولاً، والناس ثانياً، كما أنه شاهد من الشواهد التي تفقده الاحترام والتقدير في عيون الناس، ويبعث فيهم له نظرة الاستخفاف والهوان والتحقير، لأنه خان الله الذي حمله أمانة المنصب الذي هو فيه، وعمل بخلاف ما يقرره النهج الذي يدعي تبنيه، والالتزام به، وخان القيادة التي استأمنته على حقوق الأمة ورقابها، وأعطته الثقة التي أثبت للعيان أنه لم يكن أهلاً لها، ثم ألم يكن يدعي توليه للإمام علي عليه السلام؟ وماذا يعني الولاء غير الاتباع والالتزام بما جاء به، مصحوباً بالتسليم والمحبة الخالصة! وقد عد الإمام علي عليه السلام، محاباة الأقارب من قبل الولاة والمسؤولين، ومنحهم شيئاً من الامتيازات، أو إعطاءهم ما ليس لهم من بيت مال المسلمين: بيعاً للدين، ومفارقةً لطريق الهداية، وذنباً موجباً لمرتكبه الخلود في نار جهنم، ذاك ما بينه في حديثه عن أخيه عقيل، الذي طلب منه منحه صاعاً من القمح من بيت مال المسلمين، ومع شدة حاجة عقيل لذلك، وعظم ما بلغه سوء الحال بعياله لفقرهم المدقع، رفض الإمام أن يعطيه أكثر مما هو له، وقد أحمى له حديدةً ليتعظ بها، يقول عليه السلام: فصرخ صراخ ذي دنفٍ من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها، فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل، تئنُ من حديدةٍ أحماها صاحبها للعبه، وتقودني إلى نارٍ سجرها جبارها لغضبه، تئنُ من الأذى ولا أئنُ من اللظى؟!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمجيد التركي
دويلة الإمارات.. حضارة الغبار
عبدالمجيد التركي
عبدالقوي السباعي
حتى لا يصبحَ الوفدُ العُماني “بُندُقَ العدال” لأمريكا
عبدالقوي السباعي
علي الدرواني
في قبضة الأمن .. نصرٌ إضافي على تحالف العدوان
علي الدرواني
محمد محمد أحمد الانسي
اليهود المصرفيون أعضاء الدولة العميقة و"مؤامرات السيطرة المالية"
محمد محمد أحمد الانسي
عبدالفتاح حيدرة
حجر عثرة في وجه التغيير والاستقلال الحقيقي
عبدالفتاح حيدرة
إبراهيم الوشلي
الطلقة الأخيرة..!
إبراهيم الوشلي
المزيد