مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت

بحث

  
هنيئا لكل الفاشلين
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و شهرين و 5 أيام
الأربعاء 22 فبراير-شباط 2023 09:03 م


التعويل على نجاح الفاشل، وتغير المقصر، ونضج الخامل في عقله، وتقدم المتخاذل المتراجع في أداء دوره، وتحمل مسؤوليته، واستقامة المنحرف، ودفع العاجز ضعيف الوعي مسلوب الإرادة إلى الأمام: عقدتنا التي لم نستطع الفكاك منها، إذ لا نقوى على التفكير خارج إطار هذه الدائرة التي نجد أنفسنا محكومين بمقاييسها في كل شيء، مجبرين على السير معها إلى ما لا نهاية، حتى وإن أدى ذلك لإهدار وتضييع المزيد من الجهود والأوقات، وتسبب بموت الكثير من الأفكار، وتجميد القوى الفاعلة، والأيادي المنتجة المبدعة الخلاقة، لأننا على ما يبدو لم نعد قادرين على تصور وجود يمن الحرية والاستقلال والثورة والجهاد إلا بوجود هؤلاء العجزة والفاشلين، وكأن الدهر عاجزٌ عن الجود بأحسن منهم، لذلك نرى أنفسنا تلقائياً نسارع لكي نتمسك بهم بأيدينا وأسناننا، مهما كثر شططهم، وعظم مستوى غلطهم، وتزايدت سقطاتهم، فآخر همنا هو:
التفكير بإيجاد البديل لكل هؤلاء، فنظل إلى جانبهم، تارةً نقوم بنقل هذا العاجز إلى مكان آخر، ظناً منا أن اختلاف الجو، وتغير نوع المهام والمسؤوليات من مقام لآخر قد يساعده على العطاء، وتقديم ما عجز عن تقديمه في منصبه السابق، وثانية نقوم بإتاحة المجال لهذا وأمثاله كي يطوروا أنفسهم، ويعززوا معارفهم، ويصقلوا خبراتهم ومواهبهم المعدومة من حيث الأصل، وذلك بتذليل سبل التحصيل العلمي لهم، وتوفير المقاعد الدراسية في مختلف الكليات والجامعات لاستيعابهم، ووضع كل الإمكانيات تحت تصرفهم، وفي المقابل لا يتغير شيء على أرض الواقع، باستثناء شيء واحد، هو: أننا أتحنا للعجز والفشل فرصة لإعادة تموضعه من جديد، وبشكل منظم، حتى وإن كان المضمون يوحي بأننا لم نزد شيئاً إلى الفراغ سوى شهائد كرتونية مُنحت لكراتين من أصلها وجنسها ونوعها وفصيلتها، والبركة في الجامعات التي أصبحت اليوم بعدد المولات والأسواق التجارية، ولاتزال في تنامٍ مطرد، ولربما يأتي علينا اليوم الذي نراها تفوق البسطات والبقالات عدداً وأسماء.
فهنيئا لكل الفاشلين والعاجزين ما يلاقونه من عطف واهتمام ومساندة ودعم لا حد له، ومباركٌ عليهم بقاؤهم في الواجهة دون منازع، بعد أن بات من المستحيل أمام ذوي الخبرات والقدرات والمعارف الوصول لشيء يمكنهم من إبداء ما لديهم، والإسهام ببناء الواقع كما كانوا يحلمون ويتطلعون، وعزاؤنا لكل الشباب المجاهد الثوري الطموح، فزمانهم لم يأتِ بعد، ولربما قد أتى، فتم تصفيته قبل أن يصل إليهم.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
إسماعيل المحاقري
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
سرقة بالإكراه..!
إبراهيم الوشلي
عبدالفتاح حيدرة
الخروج من مأزق «عدم وجود البديل»
عبدالفتاح حيدرة
إكرام المحاقري
الشهيدُ القائد.. نبراسُ التضحية والإباء..
إكرام المحاقري
عفاف محمد
ستبقى حياً فينا
عفاف محمد
عبدالمجيد التركي
سبحان الذي أسرى
عبدالمجيد التركي
مجاهد الصريمي
كفى سذاجة
مجاهد الصريمي
المزيد